15 يونيو 2025 23:17
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مصر تقترب من التحول إلى مركز إقليمي للطاقة عبر مشروعات الربط الكهربائي العملاقة

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إنفوجرافات جديدة تستعرض أبرز مشروعات الربط الكهربائي التي نفذتها مصر مع عدد من الدول العربية والأفريقية والأوروبية، وعلى رأسها مشروع الربط مع المملكة العربية السعودية، والذي يمثل خطوة استراتيجية لتكامل شبكات الكهرباء على مستوى المنطقة.

وأكدت الإنفوجرافات أن تلك الإنجازات تأتي ثمرة لما حققته الدولة من طفرة غير مسبوقة في إنتاج الطاقة المتجددة، وتأسيس بنية تحتية قوية أهلتها لتصدير الكهرباء وتعزيز أمن الطاقة إقليميًا، في وقت ارتفعت فيه القدرة الاسمية للشبكة القومية بنسبة 86.6% خلال السنوات العشر الماضية، لتصل إلى نحو 59.7 ألف ميجاوات مقابل 32 ألف ميجاوات عام 2013/2014.

ويعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام تكنولوجيا (HVDC)، وتبلغ قدرته التبادلية 3000 ميجاوات. وقد بلغت نسبة تنفيذه في الجانبين المصري والسعودي نحو 76.9% حتى مايو 2025، حيث يربط المشروع بين مدينة بدر المصرية والمدينة المنورة مرورًا بتبوك.

وأوضحت الإنفوجرافات أن مصر تُعد محورًا للربط الكهربائي الإقليمي والدولي، من خلال مشروعات قائمة أو قيد التنفيذ مع السودان، وليبيا، والأردن، والعراق عبر الأردن، إلى جانب مشروع الربط الطموح مع أوروبا عبر قبرص واليونان، الذي يستهدف تبادل قدرات كهربائية قد تصل إلى 6000 ميجاوات في مراحله المتقدمة.

وقد أشادت جهات دولية بالمشروعات المصرية، إذ وصفت الوكالة الدولية للطاقة الربط مع السعودية بأنه “نقلة نوعية”، بينما أكد السفير السويدي السابق بالقاهرة أن الربط مع أوروبا يمثل مستقبلًا مشتركًا للطاقة. كما أثنت إدارة التجارة الدولية الأمريكية على جهود مصر في تنفيذ مشروعات إقليمية واسعة في هذا المجال.

وذكرت الإنفوجرافات أن مصر تمتلك مشروعات توليد كبرى من أبرزها محطات شركة سيمنز (العاصمة الإدارية – بني سويف – البرلس) بقدرة إجمالية 14.4 ألف ميجاوات، إلى جانب مجمع بنبان للطاقة الشمسية بقدرة 1465 ميجاوات، ومزرعة رياح جبل الزيت بإجمالي 580 ميجاوات.

وتتمثل المكاسب الرئيسية لمشروعات الربط الكهربائي في تحسين استقرار الشبكات وتقليل معدلات الانقطاع، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتحقيق عائد اقتصادي مباشر، فضلًا عن خلق فرص لتبادل الخبرات الفنية والتشغيلية بين الدول.