مصر تكثف اتصالاتها الدولية لوقف التصعيد بين إسرائيل وإيران
واتصال رفيع بين وزير الخارجية والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا مع كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس 19 يونيو، لبحث التطورات الأمنية الإقليمية وسُبل تهدئة الأزمة المتفاقمة بين إسرائيل وإيران.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أطلع المسؤولة الأوروبية على الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لوقف التصعيد العسكري في الإقليم، مؤكدًا أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتجنب تفجر الموقف الإقليمي، خاصة في ظل تعقيدات الملف النووي الإيراني والتصعيد المتبادل بين طهران وتل أبيب.
وأشار عبد العاطي إلى التحركات المصرية المكثفة على مختلف المستويات، لوقف إطلاق النار وإعادة الأطراف لمسار التفاوض، منبّهًا إلى خطورة خروج الأوضاع عن السيطرة حال استمرار النهج التصعيدي.
كما استعرض الوزير المصري جهود القاهرة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لاستئناف التهدئة في قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، مؤكدًا رفض مصر التام لسياسة التجويع والحصار التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأكد الوزير أن الحل الجذري يكمن في فتح أفق سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية، يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لحل الدولتين، باعتباره الخيار الوحيد لضمان استقرار شامل في المنطقة.
وفي الشق الثنائي، أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر لاعتماد البرلمان الأوروبي القرار النهائي لمنح القاهرة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الأوروبية، معتبرًا الخطوة دليلاً على متانة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تمر بها المنطقة.
وأكد الوزير على أهمية الاستمرار في تفعيل محاور التعاون الثنائي بين الجانبين، بما يعزز من التنمية والاستقرار ويخدم مصالح شعوب المتوسط.
يأتي هذا الاتصال في توقيت بالغ الحساسية، حيث تحاول القاهرة الحفاظ على موقعها المحوري كـوسيط إقليمي موثوق، من خلال التحرك الفاعل على جبهات متعددة: وقف التصعيد بين إيران وإسرائيل، ضمان تهدئة إنسانية في غزة، واستمرار التعاون الدولي على مستوى الدعم التنموي والاقتصادي.
تعليقات 0