مصر تكثف جهود الوساطة لوقف النار في غزة
تحركات مزدوجة لإنقاذ المدنيين وتثبيت هدنة مؤقتة

أفادت قناة القاهرة الإخبارية أن مصر تُجري تحركات دبلوماسية مكثفة مع جميع الأطراف المعنية، بهدف التوصل إلى هدنة مؤقتة تُسهم في وقف إطلاق النار وفتح المجال أمام الحلول الإنسانية والسياسية.
وذلك في وقت يزداد فيه الوضع الإنساني تعقيدًا داخل قطاع غزة مع استمرار التصعيد العسكري.
وتأتي هذه الجهود في إطار الدور المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وحرص القاهرة على منع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من العنف، الذي يُهدد حياة المدنيين ويزيد من تدهور الأوضاع داخل القطاع المحاصر.
وأكدت المصادر أن التحركات المصرية لا تقتصر على المسار السياسي، بل تتزامن مع عمليات مستمرة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، في محاولة عاجلة لتخفيف المعاناة اليومية الناجمة عن انقطاع الخدمات الأساسية، وشح المواد الغذائية والطبية.
وكانت مصر قد تمكنت خلال اليومين الماضيين من إدخال مئات الشاحنات المحمّلة بالدقيق، والغذاء، والمستلزمات الطبية عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم، بالتعاون مع منظمات إغاثة دولية، في خطوة تعكس تصميم القاهرة على منع وقوع كارثة إنسانية شاملة.
وتأتي التحركات المصرية وسط تأييد إقليمي ودولي متزايد لجهود الوساطة، في ظل غياب أي أفق حقيقي للحل العسكري، وتزايد الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف المفاوضات، برعاية أممية ودولية.
وتُعد القاهرة واحدة من أبرز العواصم الفاعلة في ملف التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، لما تمتلكه من قنوات اتصال مفتوحة وثقة إقليمية ودولية في قدرتها على نزع فتيل الأزمة.
تعليقات 0