مصر تواصل جهودها الإنسانية بإرسال قافلة جديدة لغزة

انطلقت صباح اليوم الاثنين من معبر رفح البري، القافلة الإنسانية الـ 32 تحت شعار “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، متجهة نحو منفذ كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، في خطوة جديدة لدعم أهالي القطاع الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.

وقال مراسل “القاهرة الإخبارية” من معبر رفح، زياد قاسم، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعرقل وصول القوافل عبر تأخير إجراءات التفتيش، ورفض إدخال بعض المواد الغذائية، بالإضافة إلى تحديد عدد الشاحنات المسموح بدخولها يوميًا، خاصة شاحنات الوقود، بحجج وصفها بالمبررات الواهية.

وأوضح أن مصر خصصت مخازن لوجستية ضخمة لتجميع المواد الإغاثية والمساعدات التي تتلقاها من مؤسسات المجتمع المدني والحكومة والتحالف الوطني والعمل الأهلي، إلى جانب المساعدات القادمة من بعض الدول عبر مطار وميناء العريش، ليتم نقلها تحت إشراف الهلال الأحمر المصري ومن ثم إعادة إرسالها عبر الشاحنات إلى غزة.

وأضاف قاسم أن قافلة اليوم الـ 32 تحمل مئات الأطنان من المواد الأساسية، بما في ذلك السلال الغذائية والدقيق والمستلزمات الطبية، وذلك في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم أهالي غزة غذائيًا وإغاثيًا.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال منعت دخول 25 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوم الأحد الماضي دون إبداء أي أسباب، بينما يعاني القطاع من نقص الأمن وعرقلة وصول المساعدات، إلى جانب محاولات سلب بعض الشاحنات أو منعها من المرور من قبل مجموعات معارضة.

وتجدر الإشارة إلى أن قافلة “زاد العزة” التي أطلقها الهلال الأحمر المصري منذ 27 يوليو الماضي، حملت آلاف الأطنان من المساعدات المتنوعة، بما فيها الإمدادات الغذائية، الدقيق، ألبان الأطفال، المستلزمات الطبية والأدوية، ومواد الوقود، مع استمرار الهلال الأحمر المصري في تنسيق دخول المساعدات عبر معبر رفح بمشاركة أكثر من 35 ألف متطوع.