مصر تُشدد على الحلول الدبلوماسية في الملف النووي الإيراني وترحب بالدور العُماني

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن الدولة المصرية تتابع عن كثب تطورات الملف النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن القاهرة تُولي هذا الملف اهتمامًا بالغًا، خاصة في ظل المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار الوزير إلى أن المحادثات تناولت آخر مستجدات المفاوضات النووية، وتبادُل الرؤى حول سُبل الوصول إلى تسوية سياسية وسلمية شاملة، مؤكداً رفض مصر التام لأي دعوات للتحرك العسكري، لما يحمله ذلك من تهديد مباشر على استقرار وأمن المنطقة، كما عبّر عن ترحيب مصر بالدور العُماني البنّاء في تيسير المحادثات الجارية بين إيران والولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بالملف الأوكراني، أوضح وزير الخارجية أنه تم بحث سبل حماية المنشآت النووية الأوكرانية وسط استمرار الصراع، مشددًا على حرص مصر الكامل على دعم كافة الجهود الرامية لتعزيز الأمن النووي على المستوى الدولي.

كما تناول الوزير مشروع محطة الضبعة النووية، مؤكدًا أنه يُعد أحد الركائز الجوهرية في استراتيجية مصر لتنويع مصادر الطاقة، مشيرًا إلى التزام القاهرة الكامل بدعم كافة المبادرات التي تتبناها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لاسيما في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

واختتم عبد العاطي تصريحاته بتجديد التأكيد على موقف مصر الثابت بضرورة العمل الجاد لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، مع الالتزام التام بأحكام معاهدة عدم الانتشار النووي، وضرورة تغليب المسارات السلمية والدبلوماسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.