مصر في قمة العشرين: التجويع سلاح ضد الفلسطينيين والأمن المائي خط أحمر

أعرب السفير راجي الأتربي، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين ومساعد وزير الخارجية، عن أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما في قطاع غزة، يجسد نهجًا متعمدًا وممنهجًا يقوم على استخدام التجويع كسلاح من أجل كسر إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وخلال كلمته أمام قمة العشرين المنعقدة في مصر، أشار الأتربي إلى أن الأزمة الراهنة توضح بجلاء كيف يتم توظيف الطعام كوسيلة ضغط لكسر صمود الشعوب، معتبرًا أن ما يحدث في غزة يعد نموذجًا صريحًا على ذلك.

وأكد أن إعلان المجاعة رسميًا يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون يوميًا.

وأوضح السفير أن مجموعة العشرين مطالبة بإثبات التزامها بمبدأ “عدم ترك أي شخص خلف الركب”، عبر طرح حلول عادلة وشاملة تستهدف جميع الشعوب، وليس الاقتصار على دول المجموعة فقط.

كما شدد الأتربي على أن الأمن المائي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن الغذائي، مؤكدًا أن ندرة المياه وإدارة الأنهار العابرة للحدود تمثل قضية أساسية تمس الأمن القومي المصري.

وأضاف في كلمته أمام القمة أن ضمان الأمن الغذائي بشكل كافٍ ومستدام يستدعي معالجة شاملة لندرة المياه وإدارة الموارد المائية بفعالية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن النظر إلى الملفين بشكل منفصل عند مناقشة التحديات العالمية المتصاعدة.

واختتم السفير مداخلته بالتأكيد على ضرورة أن تضع مجموعة العشرين ملف المياه في قلب تحركاتها المرتبطة بالأمن الغذائي، نظرًا لكونه عنصرًا محوريًا لتحقيق استدامة طويلة الأجل وضمان عدالة توزيع الموارد بين الشعوب.