مصر والنرويج تعززان الشراكة السياسية والاقتصادية في أوسلو
حول دعم فلسطين واستقرار السودان

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، بنظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، وذلك على هامش منتدى أوسلو، في لقاء استراتيجي تناول سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والنرويج، إضافة إلى ملفات إقليمية تتصدر المشهد العالمي.
الوزير عبد العاطي أشاد بالتطور النوعي في مسار العلاقات بين البلدين، خصوصًا على المستويين السياسي والاقتصادي، مشيرًا إلى الزيارات المتبادلة بين القيادة السياسية في البلدين، والتي تُوّجت بزيارة رئيس الجمهورية إلى النرويج في ديسمبر 2024، والتي مثّلت نقطة انطلاق جديدة في مسار الشراكة.
وفي هذا السياق، رحب عبد العاطي بعقد جولة جديدة من المشاورات السياسية، تنفيذًا لمذكرة التفاهم الموقعة خلال الزيارة الرئاسية، مؤكدًا أهمية انتظام آليات التشاور بين البلدين للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي.
وفي الملف الاقتصادي، أكد وزير الخارجية المصري تطلع القاهرة إلى تعميق الشراكة في مجال الطاقة المتجددة، لا سيما في ظل الدور البارز لشركة “سكاتك” النرويجية، التي تنفذ مشروعات استراتيجية في مصر. كما دعا إلى تعزيز الاستثمارات النرويجية، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والاستزراع السمكي، مستفيدين من الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر مؤخرًا.
وشدد على أهمية تعزيز التبادل التجاري، وتشجيع الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي وصندوق الاستثمار النرويجي على دعم الشركات النرويجية العاملة في السوق المصري.
أعرب عبد العاطي عن تطلع مصر للتعاون الثلاثي مع النرويج داخل القارة الإفريقية، في ضوء استراتيجية أوسلو الجديدة نحو إفريقيا التي تم إطلاقها في أغسطس 2024، مؤكداً أن القاهرة ترحب بأي آليات شراكة تنموية حقيقية تخدم القارة.
في القضايا الإقليمية، احتل الوضع في قطاع غزة أولوية الحوار، حيث أشاد الوزير المصري بالدور النرويجي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، مع التشديد على الحق المشروع في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات الوضع في السودان، حيث جدد الوزير عبد العاطي موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان واستقراره، مشدداً على ضرورة احترام سيادته والحفاظ على مؤسساته الوطنية.
تعليقات 0