مصر وفرنسا تبحثان وقف إطلاق النار في غزة ودعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية

أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الجمعة، لبحث سبل تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأكد عبد العاطي خلال المحادثات رفض مصر القاطع للاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، مشدداً على رفضه لقرارات التوسع الاستيطاني الأخيرة في الضفة الغربية، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
كما حذر من خطورة التصريحات الداعية إلى ما يُعرف بـ”إسرائيل الكبرى”، مؤكداً أن مثل هذه التصريحات تزيد من حدة التوترات وتغذي الكراهية وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأشاد الوزير المصري بالموقف الفرنسي الداعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.
ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة خلال أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما ناقش الجانبان الجهود المبذولة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أكد عبد العاطي على ضرورة تحمل إسرائيل مسؤولياتها كقوة احتلال بفتح جميع المعابر البرية لضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية.
وندد بالسياسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
من جانبه، أعرب الوزير الفرنسي عن تقديره للجهود المصرية في هذا الصدد، مؤكداً دعم بلاده للحلول السياسية التي تحقق الاستقرار في المنطقة.
وتطرق الجانبان أيضاً إلى الملف النووي الإيراني، حيث بحثا سبل خفض التصعيد واستئناف المفاوضات بين إيران والمجتمع الدولي، بما في ذلك التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكدا على أهمية التوصل إلى حلول دبلوماسية لتجنب أي تصعيد عسكري يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
تعليقات 0