مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 14.. والحدث لا يزال مستمرًا

في تطور أمني كبير، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 14 آخرين بعضهم في حالة حرجة، إثر عملية نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، تحديدًا في منطقة بيت حانون، ولا يزال جندي آخر مفقودًا حتى اللحظة.
وبحسب التفاصيل الأولية، بدأ الهجوم عندما فجر مقاتلو القسام عبوة ناسفة في مدرعة إسرائيلية كانت تقل مجموعة من الجنود، قبل أن تستهدف المقاومة روبوتًا محمّلًا بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع خلال عملية التحضير، ما أدى إلى سلسلة انفجارات عنيفة سُمع دويها حتى مدينة عسقلان.
القوة الإسرائيلية التي هرعت لإنقاذ الجنود وقعت بدورها في مرمى نيران المقاومة، وتعرضت لهجوم مباشر، وسط تأكيدات بأن من بين المصابين ضابطًا كبيرًا في الجيش الإسرائيلي.
وتعود الوحدة المستهدفة إلى “يهلوم” الهندسية، المعروفة بتوليها مهام تفخيخ وتفجير المنازل في قطاع غزة، كما أشارت مراسلة الجزيرة نجوان سمري، التي أفادت بأن موقع الحادث يشهد فوضى عارمة، مع تواصل نقل المصابين بالمروحيات العسكرية وسط إطلاق نار كثيف.
وأكدت المصادر أن الحدث لا يزال مستمرًا ويتخذ أبعادًا متسارعة، فيما اشتعلت بعض الآليات العسكرية في المكان، وسط استمرار فقدان أحد الجنود.
موجة تصعيد متزايدة
تشير الحادثة إلى تصعيد جديد في عمليات المقاومة الفلسطينية، التي ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال.
وشهد شهر يونيو/حزيران الماضي أعلى معدلات القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب، حيث قُتل 20 جنديًا وضابطًا وأُصيب عدد كبير في مناطق متفرقة من القطاع.
كما اعترف جيش الاحتلال، قبل عشرة أيام، بمقتل ضابط و6 جنود خلال معارك في جنوب غزة، بعد أن تعرّضوا لكمين مركب في خان يونس.
الحدث الجاري في بيت حانون يضيف فصلًا جديدًا من التصعيد الميداني، ويطرح تساؤلات جدية حول جاهزية جيش الاحتلال في مواجهة كمائن المقاومة المتطورة، في وقت تتحدث فيه التقارير عن فشل استخباراتي وتكتيكي واضح في مناطق التوغل داخل غزة.
تعليقات 0