مقتل 3 من أفراد طاقم السفينة “إتيرنيتي سي” وإصابة آخرين

تجددت موجة التوترات في البحر الأحمر بعد تعرض سفينة الشحن “إتيرنيتي سي”، التي ترفع علم ليبيريا، لهجوم عنيف قبالة سواحل اليمن، ما أدى إلى مقتل 3 من أفراد طاقمها وإصابة آخرين، في حادث وصفته الولايات المتحدة بأنه “الأعنف حتى الآن” في سلسلة هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية.

أفادت “UKMTO” (وكالة الأمن البحري البريطانية) أن السفينة “إتيرنيتي سي” تعرضت لأضرار جسيمة وفقدت قوة الدفع، مشيرة إلى أنها محاطة بزوارق صغيرة وأن الهجوم عليها لا يزال مستمرًا لحظة الإبلاغ.

فيما أكدت مهمة “أسبيدس” الأوروبية – المعنية بحماية الملاحة في المنطقة – أن 3 من أفراد الطاقم لقوا مصرعهم، وهم: كبير المهندسين، أحد العاملين في غرفة المحركات، متدرب.

كما سُجلت إصابتان خطيرتان، بينهما كهربائي روسي فقد ساقه نتيجة الانفجارات.

وكشف وكيل وزارة العمال المهاجرين في الفلبين، هانز كاكداك، أن طاقم السفينة مكوّن من 22 فردًا، 21 منهم فلبينيون، إضافة إلى أجنبي واحد لم تُحدد جنسيته.

الهجوم على “إتيرنيتي سي” جاء بعد ساعات فقط من إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هجوم آخر استهدف سفينة الشحن “ماجيك سيز”، في أول عملية علنية لهم ضد الشحن التجاري هذا العام.

ورغم أن الحوثيين لم يعلنوا رسميًا بعد مسؤوليتهم عن استهداف “إتيرنيتي سي”، إلا أن شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أشارت إلى أن الهجوم “يتوافق مع نمط الأهداف المعتاد للجماعة”، خاصة أن السفينة كانت مبحرة قبالة سواحل الحديدة.

أدانت السفارة الأمريكية لدى اليمن الهجوم، معتبرة أنه “الأكثر دموية حتى الآن”، وأكدت أن الحوثيين يواصلون تهديد حرية الملاحة الدولية ويمارسون أنشطة عدوانية غير مسؤولة في أحد أهم الممرات البحرية في العالم.

البحر الأحمر يعد ممرًا حيويًا لحركة التجارة العالمية، ويشهد توترًا متصاعدًا منذ أواخر عام 2023 عقب الحرب في غزة، حيث أعلن الحوثيون استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة، في تصعيد هدد سلاسل الإمداد العالمية ودفع العديد من شركات الملاحة لتحويل مساراتها.