ملك إسبانيا يبدأ زيارة تاريخية إلى مصر بالتزامن مع عقوبات على إسرائيل

وصل العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيثيا إلى القاهرة في زيارة رسمية تستمر حتى التاسع عشر من سبتمبر بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي الزيارة الأولى لهما إلى مصر منذ اعتلاء الملك العرش عام 2014، ويرافقهما وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في جولة توصف بالتاريخية.

تأتي الزيارة بعد أيام من إعلان الحكومة الإسبانية سلسلة من العقوبات على إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزة، شملت إغلاق الموانئ أمام السفن التي تحمل معدات عسكرية، وحظر المجال الجوي أمام الطائرات التي تنقل أسلحة، ومنع استيراد منتجات المستوطنات، إضافة إلى دعم إضافي بقيمة عشرة ملايين يورو لوكالة «الأونروا».

وتكتسب الزيارة أهمية خاصة بعدما تم الاتفاق في فبراير الماضي خلال زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد على رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية، حيث أشاد البيان المشترك بدور مصر في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، كما أكد الملك فيليبي السادس تقدير بلاده لجهود القاهرة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

ويتضمن برنامج الملك والملكة لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين، من بينهم رئيسا مجلس النواب والشيوخ ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، فضلًا عن اجتماع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، كما سيشهدان افتتاح منتدى الأعمال المصري الإسباني لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين.

كما تشمل الزيارة جولات في الأقصر لافتتاح أنظمة إضاءة جديدة بمعبد حتشبسوت والتعرف على أنشطة البعثات الأثرية الإسبانية وزيارة مقابر وادي الملوك، فيما يُنتظر أن يعود الزوجان إلى القاهرة قريبًا لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في نوفمبر المقبل.