ممثل واشنطن في الناتو: أوروبا غير قادرة على تصنيع أسلحة كافية لأوكرانيا
وأمريكا ستتولى التوريد مقابل الدفع

أكد ماثيو ويتكر، ممثل الولايات المتحدة الدائم لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن القارة الأوروبية غير مؤهلة حاليًا لإنتاج الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا في ساحة المعركة، أو التي قد تكون ضرورية في حال اندلاع حرب على الأراضي الأوروبية.
وقال ويتكر في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”: “الحقيقة أن أوروبا الآن غير قادرة على إنتاج الأسلحة المطلوبة سواء لدعم أوكرانيا أو للتحضير لصراع محتمل. لذلك، فإن الولايات المتحدة ستقوم بتوريد هذه الأنظمة الدفاعية، بينما تتكفل أوروبا بسداد تكاليفها. هذا النهج يُعد معقولاً”.
وأشار ويتكر إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لم يُطالب الحلفاء الأوروبيين بتحمل نفقات المساعدات العسكرية المقدّمة لأوكرانيا، لأن هذا، حسب تعبيره، هو ما تريده أوروبا بالفعل.
وفي هذا السياق، كان ترامب قد أعلن في 11 يوليو أن الناتو سيدفع ثمن الأسلحة الأمريكية التي سيتم تزويد أوكرانيا بها لاحقًا، في اتفاق تم التوصل إليه خلال قمة الحلف في يونيو الماضي.
وأضاف ترامب:”الولايات المتحدة ستوفر الأسلحة، والناتو سيعيد لنا التكلفة بالكامل. هذه خطوة هامة”.
كما كشف ترامب، خلال تصريحات له الاثنين، أن حزمة الدعم الجديدة لكييف ستشمل بطاريات الدفاع الجوي “باتريوت”، على أن تقوم بعض الدول الأوروبية بنقل ما لديها من الأنظمة إلى أوكرانيا، بينما تقوم الولايات المتحدة بتجديد مخزونها من الأسلحة الحديثة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية على الحلفاء الأوروبيين، إذ طالب ترامب خلال قمة الناتو الأخيرة في لاهاي يومي 24 و25 يونيو، جميع الدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، منتقدًا ما وصفه بـ”التخاذل الأوروبي في تحمّل مسؤولية الدفاع الجماعي”.
منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تتولى الولايات المتحدة النصيب الأكبر من الدعم العسكري الموجه لكييف.
أوروبا تعاني عقبات صناعية ولوجستية في تسريع إنتاج الأسلحة، رغم الجهود المبذولة لتوسيع خطوط الإنتاج.
الخلافات داخل الناتو حول تمويل الحرب تزداد عمقًا، في وقت يلوّح فيه ترامب بتغييرات كبيرة في حال فوزه مجددًا بالرئاسة.
تعليقات 0