24 نوفمبر 2025 22:45
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

«من قمة الاتحادين الإفريقي والأوروبي».. مدبولي: نرفض الإجراءات الأحادية بالقرن الإفريقي وندين انتهاكات الفاشر 

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء كلمة مصر نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي المنعقدة في العاصمة الأنجولية لواندا، حيث استعرض رؤية مصر تجاه أبرز القضايا الإفريقية والدولية الراهنة، مؤكدا ثبات مواقف القاهرة تجاه الملفات الجوهرية التي تهم القارة.

وأكد رئيس الوزراء التزام مصر بالموقف الإفريقي الموحد الداعي لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما يضع القارة في مقدمة الأطراف الفاعلة على الساحة الدولية، مشيرا إلى تجديد دعوة مصر للشركاء الأوروبيين لدعم إصلاح مؤسسات التمويل الدولية كي تصبح أكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات الدول الإفريقية؛ خاصة فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا وإتاحة التمويل الميسر.

وشدد في كلمته على الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم، موضحا التعاون الجاري لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

وتناول رئيس الوزراء تطورات الأزمات في السودان وليبيا والصومال، حيث أدانت مصر الانتهاكات غير الإنسانية في مدينة الفاشر السودانية، واعتبرتها مخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني مع التشديد على ضرورة الحفاظ على وحدة المؤسسات السودانية. كما أكدت مصر تمسكها بالحل السياسي الليبي الليبي دون أي تدخلات أو إملاءات خارجية، ودعت إلى توفير التمويل المستدام لبعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال. وفي سياق متصل جدد مدبولي رفض مصر لأي إجراءات أحادية في منطقة القرن الإفريقي أو البحر الأحمر قد تهدد سيادة أي دولة أو تسهم في زيادة التوتر في المنطقة، مؤكدا أهمية الحفاظ على أمن الملاحة في البحر الأحمر.

وأشار رئيس الوزراء إلى دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والسعي لاستعادة الاستقرار في شرق الكونغو الديمقراطية، معلنا استعداد القاهرة لتعزيز التعاون الثلاثي مع الشركاء الأوروبيين في إفريقيا والاستفادة من المؤسسات الإفريقية التي تستضيفها مصر مثل وكالة الفضاء الإفريقية ومركز تميز النيباد.

واختتم كلمته بالتأكيد على قناعة مصر بأن أمن القارة الأفريقية جزء لا يتجزأ من أمنها وأمن العالم، وأنها مستمرة في دعم الجهود الرامية إلى بناء نظام دولي أكثر توازنا وعدلا.