مواجهة إعلامية مشتعلة بين حماس ونتنياهو.. اتهامات بـ”الأكاذيب” وحصار على الحقيقة في غزة

انفجرت حرب تصريحات بين حركة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب إعلانه خطة لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، واصفًا إياها بأنها “أفضل وسيلة لإنهاء الحرب”.
لكن الرد من حماس جاء سريعًا وحادًا؛ إذ اتهم طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، نتنياهو بـ”اختلاق الأكاذيب” و”التضليل المتعمد”، مؤكدًا أن منعه للصحافيين من دخول غزة هو “أكبر دليل على محاولاته إخفاء الحقيقة”.
النونو دعا المجتمع الدولي للتدخل و”وقف حرب الإبادة والتجويع”، والسماح لوسائل الإعلام بالدخول لكشف ما وصفه بـ”جرائم جماعية تُرتكب في القطاع”.
ورغم تأكيد نتنياهو أن حكومته دعت مزيدًا من الصحافيين الأجانب لتغطية الأوضاع، فإن الوقائع على الأرض تكشف غير ذلك؛ فمنذ 7 أكتوبر 2023، تمنع إسرائيل معظم الطواقم الإعلامية الدولية من دخول غزة، مكتفية بالسماح لعدد محدود منهم بمرافقة الجيش الإسرائيلي، وتحت رقابة عسكرية صارمة.
هذا النقص في التغطية المباشرة جعل الإعلام العالمي يعتمد على مراسلي غزة المحليين، الذين دفعوا ثمنًا باهظًا؛ إذ تشير منظمة “مراسلون بلا حدود” إلى مقتل نحو 200 صحافي منذ اندلاع الحرب، بينهم 45 أثناء أداء مهامهم.
المنظمة اتهمت تل أبيب بفرض “حصار إعلامي” خانق، يعطل الوصول إلى المعلومات المستقلة ويترك الحقيقة حبيسة خلف خطوط النار.
تعليقات 0