ميلوني تشيد بعملية أمنية أطاحت بشبكة مشتبه في تمويلها حماس بإيطاليا

أشادت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، بعملية أمنية وصفتها بالمعقدة، انتهت بإلقاء القبض على 9 أشخاص بتهمة جمع أموال لصالح حركة حماس عبر جمعيات خيرية، مؤكدة أن التحرك الأمني يعكس جدية الدولة في مواجهة شبكات التمويل غير المشروع، بعد أن تجاوزت المبالغ التي تم جمعها 7 ملايين يورو.

وذكرت السلطات الإيطالية أن المقبوض عليهم على صلة بثلاث منظمات خيرية، ويُشتبه في قيامهم بتحويل الأموال إلى جهات تعمل في قطاع غزة والضفة الغربية، تبين للنيابة العامة أنها إما تابعة لحركة حماس أو خاضعة لنفوذها أو على ارتباط مباشر بها.

وبحسب المدعين العامين الإيطاليين، فإن التحقيقات كشفت عن مسارات مالية منظمة، استخدمت لدعم هياكل مرتبطة بالحركة، مشيرين إلى أن من بين المتهمين محمد محمود أحمد حنون، رئيس رابطة الفلسطينيين في إيطاليا، والذي جرى توصيفه باعتباره أعلى مسؤول لخلية تابعة لحماس داخل الأراضي الإيطالية.

وتزامنًا مع هذه التطورات، تستعد حركة حماس خلال الأسابيع المقبلة لإجراء انتخابات داخلية لاختيار رئيس جديد لمكتبها السياسي العام، في خطوة تستهدف إنهاء المرحلة الانتقالية التي أعقبت استشهاد يحيى السنوار، والعمل على إعادة توحيد القيادة العليا للحركة.

وأفادت تقارير صادرة عن وسائل إعلام عربية بأن مجلس الشورى العام لحماس، الذي يضم نحو 50 عضوًا يمثلون قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، يستعد لعقد جلسة انتخابية لاختيار رئيس دائم للمكتب السياسي، وذلك عقب قرار حل مجلس القيادة المؤقت الذي كان قد شُكل في أكتوبر 2024.

وفي سياق متصل، تبرز شخصيتان بارزتان في صدارة المشهد كأبرز المرشحين لتولي المنصب، أولهما خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، والمعروف بتبنيه نهج المواجهة العسكرية والاستمرار في القتال إلى حين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

أما الاسم الثاني، فهو خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة، والذي يُنظر إليه باعتباره ممثلًا لتيار أكثر براغماتية، يعتمد على الانفتاح الدبلوماسي وإعادة ترتيب العلاقات الإقليمية، مع الحفاظ على مسافة محسوبة من المحور الإيراني.