مدير مشروع السخنة: الميناء يتحول لمركز عالمي وأعمال الحفر تضاهي ما حدث في قناة السويس

أكد اللواء محمد خليل، مدير مشروع ميناء السخنة، أن الميناء شهد تحولًا جذريًا خلال السنوات الأربع الماضية، حيث انطلق المشروع في ظل وجود مشغل واحد فقط، ومساحة غير مستغلة تبلغ 4 كيلومترات مربعة، على الرغم من الموقع الجغرافي المتميز الذي يتمتع به الميناء. هذا الوضع استدعى تنفيذ مشروع تطوير شامل، أسفر عن تحويل الميناء إلى أكبر وأعمق ميناء صناعي في العالم.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجراها اللواء محمد خليل في ميناء السخنة، حيث أوضح أن أعمال الحفر في المشروع تضاهي في حجمها أعمال الحفر التي شهدها مشروع قناة السويس الجديدة، ما يعكس مدى ضخامة المشروع وأهميته على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأشار إلى أن أكثر من 228 شركة مصرية شاركت في تنفيذ المشروع، في إشارة قوية إلى الاعتماد على الكفاءات المحلية ودعم الصناعة الوطنية، وهو ما يعد من أهم مكاسب المشروع.

وأضاف اللواء خليل أن المرافق الحيوية قد تم توصيلها بالكامل داخل الميناء، مع توفير كل ما يلزم لتسهيل أعمال المشغلين، إلى جانب تطوير شبكة الطرق الداخلية التي أصبحت تضم 6 حارات مرورية، فضلًا عن إنشاء بوابات جديدة تغطي كافة مناطق التشغيل داخل الميناء.

ولفت إلى أن إجمالي مساحة الميناء تبلغ 25 كيلومترًا مربعًا، بعد إضافة 4 كيلومترات مربعة من خلال أعمال الحفر والتوسعة، مشيرًا إلى الانتهاء من تنفيذ 70% من أعمال البنية التحتية والمرافق في إطار خطة تطوير شاملة تهدف إلى تحويل الميناء إلى مركز لوجستي وصناعي عالمي.

وأوضح أن المشروع تضمن إنشاء أرصفة بحرية بطول 18 كيلومترًا وعمق 18 مترًا، ليصبح إجمالي أطوال الأرصفة بالميناء 23 كيلومترًا، وإنشاء ساحات تداول بمسطح 8.6 كيلومتر مربع، ليبلغ إجمالي الساحات 10.6 كيلومتر مربع، بالإضافة إلى مناطق لوجستية بمساحة 6.3 كيلومتر مربع، وإنشاء خطوط سكك حديدية متصلة بالقطار الكهربائي السريع السخنة/العلمين/مرسى مطروح.

وأشار إلى أن خطوط السكك الحديدية تصل إلى جميع محطات الميناء، كما تم تنفيذ منطقة جراجات داخل الميناء، موضحًا أن القطار الكهربائي السريع يسهم في نقل البضائع من جميع محطات الميناء إلى مختلف الموانئ الأخرى، وهو ما يندرج ضمن خطة القيادة السياسية لتحويل مصر إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية والتجارة.