مَنذر الحايك: قصفُ أبراج غزة لن يُنجز مخطط التهجير

قال منذر الحايك، المتحدث باسم حركة فتح، إن تكثيف جيش الاحتلال لقصف الأبراج السكنية في غزة لن يحقق أهداف إسرائيل المعلنة وأن الهدف الأعمق هو اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكداً أن هذه السياسة لن تنجح في فرض التهجير القسري على السكان. وأضاف في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية» أن سكان حي الرمال وسط مدينة غزة يعيشون تحت وابل القصف المستمر وأن استهداف الأبنية العالية والبيوت لم يتوقف، ما يزيد من معاناة المدنيين ويفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأشاد الحايك بالموقف المصري الرافض لفكرة التهجير منذ بدايته، مؤكداً أن الفلسطينيين يشاركون مصر هذا الرفض، ومشدداً على عمق العلاقة الوطنية بتراب الوطن قائلاً إنه «لن يكون هناك تراب أحن علينا من تراب وطننا فلسطين» رغم تقدير الفلسطينيين لكل الدول العربية. ووجّه تحذيراً إلى سكان غزة، قائلاً إن الخروج من القطاع يعني فقدان حق العودة كما حدث في عام 1948، محذّراً من أن مغادرة الأرض لن تضمن العودة.
ووصف الحايك الأوضاع في القطاع بأنها إنسانية مأساوية حيث يتم «انتزاع الأرواح من الأجساد»، مشيراً إلى أن الأعمال القتالية أصبحت أكثر دموية ومنهجية من بدايات الحرب لأن «إسرائيل تقصف بشكل ممنهج كل شيء»، مؤكداً أن خيار البقاء أمام السكان يكاد يكون خياراً بين الموت أو وهم الخروج من غزة، وأن الخروج لن يوفّر الأمان كما يزعم المحتل.
وعبّر عن ثقته بفشل مخطط التهجير بفضل «الخط الأحمر» الذي رسمته مصر، وقال إن الخيارات أمام إسرائيل باتت محدودة وأن البحر هو الخيار الوحيد المتبقّي لها، في إشارة إلى عزل محاولات التهجير القسري.
وطالب الحايك حركة حماس بتسليم ملف مفاوضات الأسرى بالكامل للقاهرة أو للجامعة العربية، معتبراً أن ذلك خطوة وطنية لحماية الأرض وإنقاذ أهل القطاع، ومشدداً أن تسليم الملف لمصر ليس استسلاماً بل ثقة في أمانتها وقدرتها على التوسط.
وطالب من يتحكمون بالملف في غزة باتخاذ قرار وطني يحمي الأرض ويراعي مصلحة فلسطين فوق مصلحة الفصائل، وقال «فلتذهب كل فصائلنا إلى الجحيم وتبقى غزة» في تحذير لعدم التفريط بالقطاع، داعياً حماس لإعلان أن ملف الأسرى بات في يد القيادة المصرية لتدخلها الحاسم. وختم بالتأكيد على أن مصر أثبتت عبر ممارساتها أنها أمينة على الفلسطينيين وستسعى لحمايتهم والتدخل لإنقاذهم في هذه المرحلة الحساسة.
تعليقات 0