نتنياهو والحرب: كيف أطال أمد المعركة في غزة للبقاء في السلطة؟

كشفت تحقيقات واسعة أجرتها صحيفة “نيويورك تايمز” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعمّد إطالة أمد الحرب على غزة من أجل الحفاظ على استمراريته السياسية، وسط ائتلاف حكومي هش وتهديدات بمحاكمته في قضايا فساد.
ففي إبريل 2024، كان نتنياهو على وشك الموافقة على خطة لوقف إطلاق النار مع “حماس” تمتد لستة أسابيع، وتشمل إطلاق أكثر من 30 رهينة. لكن معارضات شديدة من وزراء اليمين المتطرف، على رأسهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أجبرته على التراجع، خشية انهيار ائتلافه الحاكم.
نتنياهو، الذي يواجه محاكمة منذ 2020 بتهم تتعلق بالرشوة والاحتيال، وجد في استمرار الحرب فرصة للبقاء في المشهد السياسي وتفادي المحاسبة. ومع تعمق الحرب وتوسعها إلى جبهات أخرى كلبنان وإيران، ازداد الغضب الدولي، وبدأت الدعوات إلى محاكمته مع وزير دفاعه يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وتشير الوثائق والمقابلات التي جمعتها الصحيفة مع أكثر من 110 مسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي، إلى أن نتنياهو أخّر عن عمد التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، وأمر بتكثيف الضربات رغم تأكيد قادته العسكريين عدم وجود جدوى استراتيجية من استمرار العمليات.
كما أظهرت المعلومات أن “حماس” استغلت حالة الانقسام الداخلي بإسرائيل في يوليو 2023، بعد إقرار الحكومة خطة مثيرة للجدل لإضعاف القضاء، وانسحاب آلاف من جنود الاحتياط احتجاجًا، لتنفيذ هجومها الواسع في 7 أكتوبر 2023.
تعليقات 0