23 أغسطس 2025 01:22
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

نتنياهو وزامير في مواجهة مشتعلة: صدام سياسي وعسكري حول غزة 

في الوقت الذي تتواصل فيه المساعي الدبلوماسية في الدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تصاعدت حدة التوتر داخل المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بعدما أعلن رئيس الأركان إيال زامير استعداد الجيش للانسحاب من شمال قطاع غزة، في حال تم التوصل إلى اتفاق تهدئة.

زامير، في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية مساء الأحد، أكد أن الجيش لن يتنازل عن هدفه الرئيسي بتفكيك حركة حماس، لكنه يرى أن الظرف الحالي قد يكون الأنسب لعقد صفقة لإطلاق سراح الأسرى، مشيرًا إلى استمرار التصعيد العسكري تزامنًا مع الاستعداد للانسحاب ضمن تفاهمات الهدنة المحتملة.

لكن هذه التصريحات فجّرت خلافًا عاصفًا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أبدى انزعاجه من موقف زامير، ورفضه لفكرة الانسحاب أو تقليص العمليات قبل استكمال ما وصفه بـ”أهداف الحرب الكبرى”.

وخلال اجتماع حكومي، احتدم الجدل بين الطرفين، خاصة بعد أن تساءل زامير بصراحة: “هل يُنتظر من الجيش أن يسيطر على مليوني مدني؟”، محذرًا من تعقيدات عملياتية وبشرية في تنفيذ سيناريو كهذا.

رد نتنياهو كان غاضبًا وصاخبًا، إذ تساءل بدوره عن عدد القوات المطلوبة لهذه المهمة، وقال متهكمًا: “إذا كانت إسرائيل غير قادرة على ذلك، فكيف ستواجه إيران؟”. هذا التوتر دفع وزير الدفاع يسرائيل كاتس للتدخل ومحاولة تهدئة الأجواء، مقترحًا أن يُعرض تصور عملي خلال أيام قليلة، وتحديدًا بحلول الثلاثاء.

تسريبات الجلسة كشفت أيضًا أن النقاش تمحور حول إنشاء مناطق إنسانية جنوب القطاع، وهو ما اعترض عليه زامير بسبب ما قد يترتب عليه من أعباء ضخمة على الجيش، سواء من حيث الأفراد أو اللوجستيات.