22 أكتوبر 2025 17:57
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

نتنياهو يلمّح برفض دخول قوات تركية إلى غزة: “تعرفون رأيي جيدًا”

أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحًا غامضًا لكنه حادّ النبرة بشأن الأنباء المتداولة عن احتمال دخول قوات تركية إلى القطاع، مؤكدًا أن لديه “آراء قوية جدًا” حول ذلك دون الكشف عن تفاصيلها.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في القدس مع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، تلقى نتنياهو سؤالًا مباشرًا حول الموقف الإسرائيلي من مشاركة تركيا ميدانيًا في تثبيت الهدنة، فاكتفى بالقول بابتسامة مقتضبة: “لديّ آراء قوية للغاية بشأن ذلك… هل تريدون تخمين ماهيتها؟ أنتم تعرفونها”.

تصريحه المقتضب فُسّر على نطاق واسع في الأوساط السياسية بأنه رفض صريح لأي وجود عسكري تركي داخل غزة، في ظل العلاقات المتوترة بين أنقرة وتل أبيب رغم جهود الوساطة الأخيرة التي قادتها تركيا بالتنسيق مع واشنطن.

من جانبه، أكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن واشنطن تتعامل مع مسألة نشر القوات الدولية في غزة بتنسيق كامل مع إسرائيل، قائلًا: “عدد القوات ومسؤولياتها سيكون موضوعًا يعتمد في النهاية على ما يوافق عليه الإسرائيليون. الولايات المتحدة لن تفرض أي وجود عسكري ضد إرادة إسرائيل”.

وشدد فانس على أن المرحلة المقبلة من الاتفاق تتطلب مراقبة دقيقة وجهدًا طويل المدى لضمان الاستقرار، مشيرًا إلى أن بلاده “ترى لكل طرف دورًا محددًا في الحفاظ على الهدنة وبناء مستقبل أكثر استقرارًا في الشرق الأوسط”.

وكانت تركيا قد لعبت دورًا محوريًا في مفاوضات وقف إطلاق النار الأخيرة، حيث ساهمت في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس بوساطة أمريكية مباشرة.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توقيعه إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلان الهدنة، في خطوة أثارت تكهنات حول نية أنقرة لعب دور ميداني أو إشرافي داخل غزة بعد انتهاء الحرب.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، عبّر نائب الرئيس الأمريكي عن تفاؤله باستمرار وقف إطلاق النار، رغم إدراكه لصعوبة المرحلة المقبلة، قائلًا: “الأمر ليس سهلًا، لكنه ممكن. أعتقد أننا قادرون على بناء مستقبل أفضل في الشرق الأوسط إذا التزم الجميع بالاتفاق”.

وبينما تُبدي واشنطن حذرًا مدروسًا في إدارة ترتيبات ما بعد الهدنة، تبدو إسرائيل قلقة من أي وجود عسكري خارجي في غزة، خصوصًا إذا كان من جانب تركيا التي تسعى منذ سنوات إلى تعزيز نفوذها الإقليمي.