19 أغسطس 2025 14:02
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

“نرفض قتلة الاطفال “.. اعتداء سائق أوبر على عائلة يهودية في فيينا جسديا ولفظيا 

أثارت أعمال القتل والتشريد التي يشهدها قطاع غزة جميع دول العالم بسبب فظاعة ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجازر وأعمال قمع وتشريد .. وفي هذا السياق شهدت العاصمة النمساوية فيينا حادثة أثارت جدلًا واسعًا، بعدما وصفها الإعلام العبري بأنها فعل معادٍ للسامية، فيما اعتبرها آخرون انعكاسًا لحالة الغضب والرفض العالمي لإسرائيل على خلفية الحرب التي تشنها ضد الفلسطينيين في غزة. فقد أقدم سائق يعمل عبر تطبيق “أوبر” على رفض نقل عائلة يهودية، واعتدى عليهم لفظيًا وجسديًا.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن بعض أفراد العائلة من إسرائيل، حيث تعرضوا لاعتداء لفظي وجسدي بعد أن علم السائق بهويتهم. ووجه لهم شتائم، ناعتًا إياهم بـ”القتلة وقتلة الأطفال”، مؤكدًا أنه يرفض وجود “قتلة أطفال” في سيارته.

وقام السائق بإنهاء الرحلة في منتصف الطريق، وأجبر العائلة على النزول، قبل أن يواصل توجيه الشتائم لهم في الشارع، ويهاجم الأب جسديًا، وكانت العائلة في طريقها لحضور حفل عيد ميلاد وقت وقوع الحادثة.

العائلة تواصلت مع مركز رصد معاداة السامية التابع للجالية اليهودية في فيينا (IKG)، والذي ساعدها في تقديم بلاغ رسمي إلى الشرطة، مع استمرار تلقي الدعم عقب الحادث.

وقد أثارت الواقعة ضجة إعلامية ومجتمعية واسعة، خاصة في ظل تزايد الحوادث المصنفة كمعاداة للسامية خلال العام الأخير في أوروبا.

الجالية اليهودية في فيينا ومنظمات حقوقية أدانت الحادث بشدة، مطالبة السلطات النمساوية باتخاذ إجراءات صارمة ضد السائق.

واعتبر أوسكار دويتش، رئيس الجالية اليهودية في فيينا، أن ما جرى ليس حادثًا فرديًا، بل يأتي في إطار سلسلة متكررة من مظاهر التمييز، مستشهدًا بحوادث أخرى مثل إلغاء عرض فيلم عن حياة اليهود في زالتسبورغ أو رفض استقبال زبائن إسرائيليين في بعض المطاعم، منتقدًا ما وصفه بـ”تراخي السلطات” تجاه هذه الأفعال.

من جهتها، أعلنت شركة “أوبر” فتح تحقيق داخلي وإيقاف السائق عن العمل فورًا، فيما تدرس السلطات المحلية توجيه اتهامات جنائية له تتعلق بالاعتداء والتحريض.

ولم تكن هذه الواقعة الوحيدة، إذ شهدت فيينا حادثة أخرى ليلة السبت، حين تعرض زوجان يهوديان كانا عائدين من الكنيس الكبير لهتافات معادية أطلقها شخصان صرخا “تحيا فلسطين” و”الحرية لغزة” و”تبا لإسرائيل”، قبل أن يمنع أحدهما الآخر من الاعتداء الجسدي، في واقعة وصفها الزوج بأنها “مرعبة”.