“نيويورك تايمز”: وكالة الطوارئ الأمريكية لم ترد على آلاف مكالمات الناجين
من فيضانات تكساس

كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن إخفاقات فادحة في استجابة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، بعد أن أظهرت وثائق رسمية عدم الرد على آلاف المكالمات الواردة من الناجين عقب الفيضانات المدمرة التي ضربت ولاية تكساس مؤخرًا.
بحسب الصحيفة، فإن الوكالة لم ترد على ما يقرب من ثلثي المكالمات التي وردت إلى خط المساعدة المخصص لحالات الكوارث، وذلك خلال اليومين التاليين مباشرة للكارثة.
وأكدت الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة أن الخلل يعود جزئيًا إلى انتهاء عقود مراكز الاتصال التابعة للوكالة، دون تمديد مسبق، ما أحدث شللًا مؤقتًا في القدرة على تلقي ومتابعة نداءات الاستغاثة
تأتي هذه المعلومات وسط تصاعد الانتقادات للجهود الفيدرالية في التعامل مع الأزمة الإنسانية في تكساس، حيث فشلت الوكالة المسؤولة عن إدارة الكوارث في تفعيل خطط الطوارئ بشكل سريع وفعّال، ما ترك آلاف الناجين دون استجابة أو توجيه أو دعم فوري في لحظات حرجة.
وكانت فيضانات عنيفة قد اجتاحت مناطق واسعة من تكساس مؤخرًا، وأسفرت عن مقتل 129 شخصًا على الأقل وفقدان أكثر من 160 آخرين، وفقًا لآخر الإحصائيات الرسمية.
ووصفت هذه الكارثة بأنها من بين الأسوأ في تاريخ الولاية، نظرًا لحجم الدمار وعدد الضحايا والنازحين.
وقد أثارت هذه التقارير موجة من الغضب الشعبي والنيابي، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل في أداء FEMA، وتحديد المسؤولين عن الإخفاق في إدارة الاتصالات وتقديم الدعم للضحايا، إضافة إلى إعادة النظر في منظومة التعاقدات الطارئة داخل الوكالة.
تعليقات 0