هجوم انتحاري على الحدود الباكستانية الأفغانية يودي بحياة 7 جنود وسط هدنة هشة بين الجانبين

لقي سبعة جنود باكستانيين مصرعهم في هجوم انتحاري وقع صباح اليوم الجمعة بالقرب من الخط الحدودي بين البلدين، بحسب ما أكدته مصادر أمنية باكستانية لوكالة الأنباء العالمية “رويترز”.
ويأتي هذا الهجوم في وقتٍ حساس، تزامنًا مع هدنة مؤقتة تم الإعلان عنها مؤخرًا بين الجانبين بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وتُعد هذه الهدنة محاولة لاحتواء التوتر الذي تفجر مطلع الشهر الجاري وأدى إلى مواجهات امتدت حتى داخل العاصمة الأفغانية كابول.
وكانت الحدود المشتركة بين البلدين قد شهدت، أمس الخميس، هدوءًا حذرًا بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، بهدف منح فرصة لإجراء محادثات مباشرة بين الجانبين من أجل إيجاد تسوية للأزمة الحدودية المستمرة.
وفي كابول، رصد مراسلو وكالة “فرانس برس” أعمالًا لإصلاح الأضرار التي خلفتها المواجهات، حيث شوهد عمال بلديون يعيدون ترميم الطرق والمباني المتضررة، بينما كانت سحب الدخان الأسود ما تزال تغطي بعض الأحياء، وظهرت آثار الدمار على النوافذ المحطمة وانقطاع الكهرباء في عدد من المناطق بسبب تلف الكابلات.
أما على الجانب الآخر من الحدود، في مدينة شامان الباكستانية، فقد عادت الأسواق المحلية إلى العمل صباح اليوم، إلا أنها بدت شبه خالية مقارنة بالأيام العادية، وسط مخاوف من تجدّد العنف إذا لم يتم تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم.
ويعكس هذا الهجوم الجديد هشاشة الوضع الأمني في المنطقة الحدودية بين البلدين، التي تشهد بين الحين والآخر تصاعدًا في التوترات نتيجة تبادل الاتهامات بشأن دعم الجماعات المسلحة، ما يجعل الاستقرار هناك رهينًا بحوار جاد وإجراءات ميدانية فعالة من الطرفين.
تعليقات 0