هيئة كبار العلماء: صلاة الجمعة واجبة حتى لو وافقت يوم عيد الأضحى

أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن صلاة الجمعة تبقى فريضة واجبة حتى إذا صادفت أول أيام عيد الأضحى، وذلك وفقاً لرأي جمهور الفقهاء. وأشار شومان في منشور عبر صفحته على فيسبوك إلى أن الحنابلة خالفوا هذا الرأي، حيث أجازوا لمن صلى العيد في جماعة أن يكتفي بصلاة الظهر بدلاً من الجمعة، لكنه أكد أن الأخذ برأي الجمهور في هذه المسألة هو الأرجح.

من جانبه، تناول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالاً حول ما إذا كانت صلاة العيد تُغني عن صلاة الجمعة إذا اجتمعتا في يوم واحد. وذكر المركز أن الشافعية يرون عدم سقوط الجمعة عمن صلى العيد إلا في حال وجود مشقة معتبرة، بينما يرى الحنابلة أن من صلى العيد في جماعة لا تلزمه الجمعة، لكن يجب عليه صلاة الظهر. واستند المركز إلى حديث النبي ﷺ: «قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمّعون».

وأوضح المركز أن من يعاني مشقة شديدة بسبب مرض أو سفر أو بعد المسافة يمكنه الأخذ برأي الحنابلة والاكتفاء بصلاة الظهر.

وفي نفس السياق، بينت دار الإفتاء المصرية أن صلاة العيد سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، بينما يراها الحنابلة فرض كفاية. وأضافت أن صلاة العيد تُقام بعد شروق الشمس وتتضمن تكبيرات ودعاء.

وبمناسبة حلول عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو 2025، أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن حديث إسقاط الجمعة كان موجهاً لأهل البادية وليس للمقيمين في المدن، مؤكداً أن الجمع بين الصلاتين لا يُسقط وجوب الجمعة.

وشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى على أن صلاة العيد والجمعة شعيرتان منفصلتان، ولا يجوز ترك إحداهما إلا بعذر شرعي.