وثائق تكشف خطة ترامب لترحيل المهاجرين: دول حول العالم تستقبل المرحلين من الولايات المتحدة

كشفت وثائق رسمية حصلت عليها شبكة “سي بي إس نيوز” عن خطة إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لتوسيع نطاق ترحيل المهاجرين غير الشرعيين عبر دول ثالثة حول العالم، في خطوة مثيرة للجدل أثارت ردود فعل دولية.
وأفادت الوثائق بأن أوغندا وافقت مؤخرًا على استقبال المرحلين من الولايات المتحدة القادمين من دول أفريقية أخرى، بشرط عدم وجود سوابق جنائية، فيما قبلت هندوراس استقبال عدد محدود من المرحلين الناطقين بالإسبانية على مدى عامين، مع إمكانية توسيع هذا العدد مستقبلًا، في إطار ما يعرف ببند “الدولة الثالثة الآمنة” في قانون الهجرة الأمريكي.
ويتيح هذا البند إعادة توجيه طالبي اللجوء إلى دول غير تابعة لهم إذا اعتُبرت تلك الدول قادرة على الاستجابة لمطالب الحماية الإنسانية بشكل منصف، ما يمهد الطريق لترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة بدلاً من إعادة كل شخص إلى بلده الأصلي، خصوصًا في الحالات التي تواجه فيها الولايات المتحدة عقبات دبلوماسية أو قانونية.
وشملت جهود إدارة ترامب في هذا الإطار اتفاقيات مماثلة مع كوستاريكا وبنما وكوسوفو ورواندا، فضلاً عن إرسال مهاجرين مدانين بجرائم عنف إلى جنوب السودان وإسواتيني.
كما وقعت الولايات المتحدة مؤخرًا اتفاقية لجوء مع باراجواي، فيما تستقبل المكسيك المرحلين من أمريكا اللاتينية بموجب اتفاق قديم.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الاستراتيجية شكلت جزءًا من حملة ترامب الواسعة لترحيل المهاجرين، معتمدًا على قرارات قضائية سهلت عملية النقل إلى دول ثالثة بأقل قدر من الإجراءات القانونية، ما أثار جدلًا واسعًا حول حقوق اللاجئين والمعايير الإنسانية المتبعة في هذه الاتفاقيات.
تعليقات 0