وزيرة دفاع النمسا تكشف عن خطوات جريئة لتفعيل درع السماء
وتعزيز القدرات الدفاعية

أكدت وزيرة الدفاع النمساوية كلوديا تانر أن اتفاقية الدفاع الجوي الأوروبي “درع السماء” تشكل درع حماية حيوية لا غنى عنها لأمن النمسا، معلنة عن بدء اتخاذ خطوات فعلية نحو تفعيل نظام الدفاع المشترك قصير المدى.
وقالت تانر بصراحة: “الحماية النووية ليست على جدول أعمالنا أبداً، والموقف الوطني حسم هذا الملف منذ زمن بعيد”.
وأضافت خلال وداع 75 جندياً نمساوياً في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بلبنان أن النمسا، رغم حيادها العسكري، تلعب دوراً فاعلاً كشريك موثوق في الأمن الدولي، مع تاريخ طويل من الإسهامات منذ عام 1960.
وزيرة دفاع النمسا
وزيرة الدفاع شددت على أن التحديات الأمنية الراهنة دفعت النمسا لإعادة بناء قدراتها الدفاعية، مشيرة إلى أن تحديث الثكنات العسكرية أصبح أولوية وطنية، ويشكل استثماراً مباشراً في أمن وحماية المواطنين، في خطوة تعكس رغبة البلاد في تعزيز جاهزيتها الدفاعية وسط بيئة إقليمية متغيرة.
وتأتي تصريحات وزيرة دفاع النمسا في ظل تصاعد التحديات الأمنية والتهديدات الإقليمية التي تواجه أوروبا، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين القوى الكبرى وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.
النمسا، التي طالما اتخذت موقفاً حيادياً عسكرياً منذ عقود، بدأت في إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية لمواكبة التحولات الراهنة.
اتفاقية “درع السماء” الأوروبية تمثل إطاراً مشتركاً للدفاع الجوي يعزز من قدرات الدول الأعضاء على التصدي للتهديدات الجوية بشكل متكامل، ما يجعلها خطوة استراتيجية هامة للنمسا لتوفير حماية أفضل لأجوائها ومواطنيها.
كما أن النمسا تشارك بفعالية في بعثات حفظ السلام الدولية، مما يعكس دورها المتوازن بين الحياد العسكري والمشاركة الدولية في حفظ الأمن والاستقرار.
تعليقات 0