12 يونيو 2025 10:55
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

وزير البترول يواسي أسرة “شهيد الشهامة”: بطل أنقذ مدينة كاملة

زار المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، منزل أسرة شهيد الشهامة خالد شوقي، الذي ضحى بحياته لإنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة، وذلك في قرية عزبة المصادرة، التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية.

وخلال الزيارة، قدّم الوزير واجب العزاء لأفراد الأسرة، مؤكدًا أن ما قام به الشهيد خالد هو “بطولة خالدة تُجسّد معنى الفداء والوطنية”، مشددًا على أن الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي لن تنسى تضحيات الأبطال.

وزير البترول يواسي أسرة "شهيد الشهامة": بطل أنقذ مدينة كاملة - 1 - سيناء الإخبارية

وفي كلمات مؤثرة، صرّح أحمد، ابن شقيق الشهيد، أن الوزير تحدث معهم بود وأدب وخلق، وقال: “أشعرنا وكأن والدنا لا يزال بيننا، بكلماته الصادقة والمشجعة، وباهتمامه البالغ بنا”. وأضاف أن الوزير أعلن عن تعيين نجل الشهيد وابن شقيقه في وزارة البترول، في لفتة تحمل معاني الوفاء والدعم الحقيقي لأسر الشهداء.

أما خالد، ابن شقيق الشهيد، فقال: “عمي كان رمزًا للمروءة وعاشقًا للوطن، حتى في مرضه كان يردد الأغاني الوطنية، وكان ينتظر بفارغ الصبر فرحة ابنه الوحيد أحمد”.

وزير البترول

وزير البترول يواسي أسرة "شهيد الشهامة": بطل أنقذ مدينة كاملة - 3 - سيناء الإخبارية

تعود القصة إلى أيام قليلة مضت، حينما اشتعلت شاحنة تحمل مواد بترولية داخل محطة وقود بالعاشر من رمضان، نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة. لم يتردد خالد لحظة واحدة، بل صعد إلى الشاحنة المشتعلة وقادها بنفسه بعيدًا عن السكان ومحطة الوقود، لينقذ المدينة من كارثة محققة، لكنه أصيب بحروق بالغة، نُقل على إثرها إلى مستشفى أهل مصر للحروق، حيث فارق الحياة لاحقًا.

وزير البترول يواسي أسرة "شهيد الشهامة": بطل أنقذ مدينة كاملة - 5 - سيناء الإخبارية

في مسقط رأسه بقرية مبارك ببني عبيد، أقيم سرادق عزاء ضخم على مساحة فدان، لاستقبال آلاف المعزّين من الأهالي والقيادات الرسمية. وشارك في العزاء محافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق، ونائبه د. أحمد العدل، ووفد كنسي برئاسة القس أنطونيوس ويليام، في مشهد يعكس وحدة الشعب المصري في المواقف الوطنية.

وزير البترول يواسي أسرة "شهيد الشهامة": بطل أنقذ مدينة كاملة - 7 - سيناء الإخبارية

وقد وصل جثمان الشهيد في ساعة متأخرة من الليل، وسط أجواء حزينة، حيث عمّ الحزن والدموع أرجاء القرية، وظهر التأثر الشديد على أفراد أسرته، خاصة شقيقه الأكبر الحاج مجدي عبدالعال، الذي قال: “ما فعله خالد ليس غريبًا عليه… عشنا معه عمرًا من الشهامة والرجولة”.