21 سبتمبر 2025 12:57
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

وزير التعليم يفاجئ مدارس القليوبية.. ويعلن انطلاق عصر “البرمجة والذكاء الاصطناعي”

فاجأ الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، صباح الأحد، عدداً من مدارس محافظة القليوبية، لمتابعة انتظام العملية التعليمية في أول أيام الدراسة للعام 2025/2026.

رافقه خلال الجولة المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، حيث شملت الزيارة مدرستي الشيماء الثانوية بنات وابن خلدون الابتدائية المشتركة ببنها.

بدأ الوزير جولته بمدرسة الشيماء الثانوية بنات، حيث تفقد الفصول الدراسية وأجرى حواراً مفتوحاً مع الطالبات للتعرف على متطلباتهم، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تلبية احتياجات الميدان بشكل مباشر.

وخلال حديثه، أعلن الوزير بدء تطبيق مادة البرمجة لطلاب الصف الأول الثانوي هذا العام، موضحاً أنها تأتي استجابة لتوجيهات القيادة السياسية لإدماج الذكاء الاصطناعي في المناهج باعتباره أحد ركائز المستقبل.

كما استعرض الوزير تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد، مؤكداً أنه يمثل نقلة نوعية في التعليم الثانوي، حيث يمنح الطلاب مسارات متعددة للاختيار وفق ميولهم، إضافة إلى فرص امتحانية متكررة تتيح لهم مرونة أكبر، بعيداً عن الضغوط التقليدية للثانوية العامة.

واصل الوزير جولته بمدرسة ابن خلدون الابتدائية المشتركة ببنها، حيث تابع انتظام التلاميذ بالفصول ورصد كثافة الطلاب.

وبعد انتهاء الجولة، التقى الوزير عدداً من الأمهات أمام المدرسة، واستمع إلى مطالبهن وشكاواهن، موجهاً بسرعة حلها على الفور، في إشارة إلى تبني سياسة “التواصل المباشر” مع أولياء الأمور.

أكدت وزارة التربية والتعليم أن العام الدراسي الجديد يشهد تطبيق حزمة من القرارات النوعية، أبرزها:

تخصيص 70% من درجات المرحلة الثانوية لأعمال السنة والتقييمات المستمرة.

تخصيص 30% فقط لامتحانات نهاية الفصل الدراسي.

إطلاق نظام البكالوريا المصرية كمسار موازي للثانوية العامة.

تحديث المناهج بما يتواكب مع متطلبات العصر ومهارات المستقبل.

ترى الوزارة أن نظام البكالوريا المصرية يعد تحولاً جذرياً في فلسفة التعليم، إذ يتيح للطالب حرية اختيار المسار الذي يناسبه، ويعزز مبدأ التقييم التراكمي بدلاً من الاعتماد الكلي على امتحان واحد، بما يرسخ العدالة ويحد من ظاهرة “الرعب من الامتحانات”.

جولة الوزير المفاجئة لم تقتصر على متابعة انتظام الدراسة، بل حملت رسائل قوية بأن التعليم المصري يدخل مرحلة جديدة، قوامها: مناهج محدثة، برمجة وذكاء اصطناعي، بكالوريا مصرية، وتواصل مباشر مع الطلاب وأولياء الأمور. وهي إشارات واضحة على أن العام الدراسي الحالي سيكون بداية لعصر مختلف في تاريخ التعليم المصري.