وزير التموين:  سنطلق المرحلة الثالثة من «سوق اليوم الواحد»..ويؤكد جاهزية السلع قبل رمضان

أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، دخول الوزارة المرحلة الثالثة من المبادرة، عقب الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية، وذلك ضمن خطة موسعة لضبط الأسواق وتوفير السلع للمواطنين.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم ببرنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، أوضح الوزير أن المرحلة الأولى شهدت تشغيل نحو 300 سوق في يوم واحد، بينما جرى التوسع في المرحلة الثانية بإضافة قرابة 200 سوق أخرى.

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة انطلقت اليوم بتنسيق مرتفع بين المحافظات، موضحًا أن المبادرة لا تقتصر على سوق واحد بكل محافظة، بل تمتد إلى أكثر من 5 أسواق داخل المحافظة الواحدة، وفق طبيعة المناطق والقرى التابعة لها.

ولفت وزير التموين إلى أن فعاليات اليوم تضمنت التواجد لأول مرة في منطقة المرج، والتي شهدت إقامة سوق اليوم الواحد وسط إقبال كبير من المواطنين، مع توافر مختلف السلع والمنتجات.

وأكد فاروق أن الوزارة بدأت الاستعداد المبكر لشهر رمضان منذ أكثر من أسبوعين، من خلال عقد اجتماعات متواصلة مع الجهات المعنية، مشددًا على أن المخزون الاستراتيجي من السلع آمن ويتجاوز في العديد من المنتجات مدة 6 أشهر، إلى جانب استمرار مبادرات سوق اليوم الواحد وأسواق رمضان لتوفير السلع بأسعار مناسبة.

وأوضح الوزير أن الأسواق تشهد حاليًا استقرارًا في أسعار وتوافر الزيوت ومنتجات الألبان والبيض وكافة السلع الأساسية، مؤكدًا أن السوق المصري يتمتع بحالة وفرة لا تقتصر على حجم المعروض فقط، بل تشمل أيضًا إتاحة مساحات لصغار المنتجين لعرض منتجاتهم مباشرة للمستهلكين.

ونفى وزير التموين بشكل قاطع وجود أي أزمة في زيت التموين، مؤكدًا أن ما يتم تداوله في هذا الشأن غير صحيح، مشيرًا إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي من زيت التموين يتجاوز 5.5 أشهر ويقترب من 5.6 شهر، وهو ما يمثل مستوى مطمئن.

وأضاف أن جميع المجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية يتوافر بها الزيت التمويني وغير التمويني، مع طرح عبوات متعددة تشمل 700 جرام و800 جرام ولتر ولتر و300 مللي، لزيوت الذرة والزيوت الأكثر تداولًا، بما يلبي احتياجات مختلف الفئات.

وفيما يتعلق بمواجهة التضخم مع اقتراب شهر رمضان، أوضح فاروق أن الوزارة تعمل بتنسيق كامل مع الحكومة ضمن المجموعة الاقتصادية، وبالتعاون مع البنك المركزي، الذي يضع خفض معدلات التضخم على رأس أولوياته.

وأكد أن ضبط الأسعار يمثل تحديًا يوميًا، إلا أن الوزارة نجحت في السيطرة على الزيادات التي شهدتها بعض السلع خلال فترات سابقة، مشددًا على أن أسعار السكر والزيت والبيض وكافة السلع الأساسية مستقرة ومتاحة بأسعار مناسبة، وأن ضبط الأسواق يتم عبر آليات السوق وليس من خلال إجراءات تحكمية.

وأشار الوزير إلى التعاون المستمر مع القطاع الخاص في طرح السلع، مع العمل على خلق قنوات بديلة تتيح للمنتجين الوصول المباشر إلى المستهلك بأقل تكلفة ممكنة، مؤكدًا أن الأوضاع الحالية مستقرة، مع أهمية الاستعداد المسبق ووضع جميع السيناريوهات قبل حلول شهر رمضان.