4 أغسطس 2025 00:11
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

وزير الخارجية: “أيدي مصر بيضاء في غزة”… واتهامات المزايدة تُخفف الضغط عن الاحتلال

شدد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، على أن مصر لا تزال تتحمل العبء الأكبر في تخفيف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن “أيدي مصر بيضاء” في هذا الملف، رغم محاولات التشكيك والمزايدة التي تصدر من بعض الأصوات، عن وعي أو دون وعي، بحسب وصفه.

وفي لقاء خاص مع الإعلامية سلسبيل سليم عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أوضح عبدالعاطي أن مصر واصلت منذ اليوم الأول للحصار المفروض على غزة تقديم الدعم الإنساني والطبي عبر جميع المنافذ الممكنة، برًا وجوًا، رغم التحديات اللوجستية والسياسية المتزايدة.

وقال الوزير:”نحن نتحرك بكل الوسائل لإدخال المساعدات إلى القطاع المنكوب، لكن المسؤولية الأساسية – قانونيًا وإنسانيًا – تقع على عاتق القوة القائمة بالاحتلال: إسرائيل، والتي يجب أن تفتح كل المعابر الخمسة التي تربطها بغزة، فضلًا عن الجناح الفلسطيني من معبر رفح “.

عبدالعاطي لم يتوقف عند حدود المساعدات، بل صعّد لهجته تجاه تل أبيب، مؤكدًا أن ما يجري يمثل “نهجًا ممنهجًا للتجويع”، من خلال منع وصول الإمدادات الأساسية، وفي مقدمتها الأدوية والاحتياجات الطبية العاجلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وفي تصريح لافت، أشار الوزير إلى أن المزايدات على الدور المصري لا تؤدي سوى إلى تخفيف الضغط الدولي عن الطرف الحقيقي المتسبب في الكارثة، مضيفًا:”من يهاجم مصر يبرئ بشكل غير مباشر إسرائيل، القوة القائمة على الاحتلال، من مسؤوليتها الكاملة عمّا يحدث في غزة”.

واختتم عبدالعاطي تصريحاته بالتأكيد على أن القاهرة تسعى إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة تحت عنوان “التعافي المبكر وإعادة الإعمار”، فور التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، في إطار سياسة مصرية ثابتة تضع الشعب الفلسطيني في قلب أولوياتها الدبلوماسية والإنسانية.