وزير الخارجية في صالون ماسبيرو : الموقف العربي الموحد يرفض التهجير ويفرض رؤيته للسلام

 شدد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، على أن الحل الوحيد الممكن لغزة عقب وقف إطلاق النار هو تطبيق تصور عربي متكامل وجاهز للتنفيذ، موضحًا أن الدول العربية ترفض تمامًا أي محاولات لفرض الإرادة بالقوة العسكرية.

وأكد عبد العاطي أن التحركات الدبلوماسية العربية تتم بصورة تكاملية دون وجود منافسة بين العواصم، وأن العالم بات يشهد بوضوح وحدة الموقف العربي الرافض للتهجير. وأضاف: “لن يكون هناك أي تهجير وفقًا للرؤية العربية”.

وخلال مشاركته في أولى جلسات صالون ماسبيرو أمام حشد من الكُتاب والصحفيين والإعلاميين، أوضح الوزير أن فرض الأمر الواقع بالقوة أمر غير مقبول، لافتًا إلى وجود أدوات عربية وتواصل نشط مع الأطراف الفاعلة.

وأكد أن الإدارة الأمريكية تملك القدرة على الضغط على إسرائيل لفرض مسار السلام.

وأشار عبد العاطي إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يقدم نفسه كـ “رجل سلام”، وهو ما يتطلب تشجيعه على هذا المسار، مضيفًا أن إدارة الملف الفلسطيني في غزة باتت واضحة المعالم أمام جميع الأطراف الدولية، بما فيها أمريكا وأوروبا والصين وروسيا.

كما طالب وزير الخارجية بضرورة دعم وتشجيع الإدارة الأمريكية والرئيس الحالي لدفع جهود السلام، مشددًا على أهمية تعزيز الثقة في العمل العربي المشترك، الذي أظهر توافقًا كاملًا تجاه ما يجري من إبادة جماعية وحرب تجويع ممنهجة.

واختتم عبد العاطي بالتأكيد على أن التهجير مرفوض جملةً وتفصيلًا، داعيًا إلى دعم الفلسطينيين للتشبث بأرضهم والتمسك بالشرعية الدولية والسعي نحو حل الدولتين، ومجدّدًا رفض مصر القاطع لما طرحه بعض الساسة الإسرائيليين حول التهجير عبر معبر رفح، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حسم هذا الأمر باعتباره مستحيلًا.