وزير الخارجية مع نظيره الإسباني يضعان الملف الفلسطيني في صدارة المباحثات

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأربعاء 17 سبتمبر، بنظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في جلسة ثنائية جسدت عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة ومدريد.

وخلال اللقاء، أشاد عبد العاطي بما شهدته العلاقات المصرية الإسبانية من تطور نوعي تمثل في ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مؤكدًا أن الزيارة الملكية تعكس مكانة مصر لدى إسبانيا، وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون في مجالات الاستثمار والطاقة والسياحة والتعليم، إلى جانب ملفي الهجرة ومكافحة الإرهاب.

كما رحب بانخراط الشركات الإسبانية في مشروعات قطاع الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يمثل ركيزة أساسية لمستقبل الطاقة النظيفة.

وعلى الصعيد الإقليمي، أطلع وزير الخارجية نظيره الإسباني على نتائج القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في الدوحة يوم 15 سبتمبر، مؤكدًا رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية ضد سيادة الدول العربية.

وجدد إدانة القاهرة للجرائم الإسرائيلية في غزة، وفي مقدمتها الاجتياح البري غير الشرعي الذي وصفه بأنه تهديد مباشر للأمن الإقليمي.

وشدد عبد العاطي على أن الطريق الوحيد لإنهاء دوامة الصراع هو التوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أشاد الوزير بالمواقف الإسبانية “المشرفة” في دعم القضية الفلسطينية داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن هذه المواقف تعكس التزام مدريد بالشرعية الدولية وحقوق الشعوب، وتُعد ردًا مباشرًا على العدوان الإسرائيلي الغاشم والإبادة الممنهجة ضد الفلسطينيين العزل.