وزير الصحة: مصر مؤهلة لتصبح ضمن أفضل 10 وجهات عالمية للسياحة العلاجية بحلول 2030

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية تولي أولوية قصوى لتعزيز ثقة المرضى والزائرين الدوليين في الخدمات الصحية المقدمة داخل مصر، مشيرًا إلى أن ما تمتلكه الدولة من كوادر طبية مؤهلة، ومؤسسات صحية متطورة، ومواقع استشفائية فريدة يؤهلها لتصبح إحدى أبرز الوجهات العالمية في مجال السياحة العلاجية والاستشفائية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للمجلس الوطني للسياحة الصحية برئاسة الوزير، لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة الصحية 2030، التي تستهدف وضع مصر ضمن أبرز عشر وجهات عالمية في هذا المجال، عبر منظومة متكاملة ترتكز على التحول الرقمي، وتنمية الموارد البشرية، والاستدامة، وتعزيز الشراكات الدولية في مجالات الطب والعلاج الطبيعي.

وأشار عبد الغفار إلى أن الحكومة تعمل على ضمان حصول المرضى على رعاية صحية آمنة ومتكاملة دون أي تلاعب أو استغلال، مع الالتزام الكامل بمعايير حماية البيانات وسرية المعلومات، مؤكدًا أن إطلاق المنصة الوطنية للسياحة الصحية يمثل نقلة نوعية نحو التحول الرقمي في هذا القطاع الحيوي، وتيسير حصول المواطنين والأجانب على الخدمات العلاجية والاستشفائية وفق معايير جودة عالمية.

وأضاف الوزير أن المجلس يعمل حاليًا على استكمال خطوات اعتماد الاستراتيجية الوطنية للسياحة الصحية 2030، والإسراع في تنفيذ الإجراءات التنفيذية الخاصة بالمنصة الوطنية لضمان تحقيق الأهداف المخططة في المواعيد المحددة.

من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن المجلس الوطني استعرض المعايير الخاصة بانضمام مقدمي خدمات السياحة الصحية إلى المنصة، لضمان تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة، ومنح شهادات صلاحية معتمدة للمؤسسات المشاركة، بما يعزز مكانة مصر كوجهة موثوقة ورائدة في السياحة العلاجية إقليميًا ودوليًا.

يُذكر أن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء كان قد أشار في تقرير مصوَّر سابق، إلى أن مصر استقبلت مرضى من 97 دولة وقدمت خدماتها الطبية لأكثر من 24 ألف مريض أجنبي، في تخصصات متعددة تشمل القلب والعظام والجراحات المتقدمة والتجميل، فيما تجاوزت إيرادات السياحة العلاجية 405 ملايين دولار بعد تضاعفها ثلاث مرات، بفضل المنظومة الرقمية الجديدة التي تضم أكثر من 24 ألف طبي إلكتروني، والتعاقد مع 25 شركة تأمين طبي دولية.