وزير دفاع الاحتلال يعلن إنشاء منطقة أمنية واسعة ويلوح بـ ” نواة استيطانية ” شمال غزة

قطع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، الطريق أمام أي آمال بالانسحاب القريب، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من القطاع “أبداً”.

وكشف كاتس عن ملامح استراتيجية أمنية وسياسية طويلة الأمد، تهدف إلى إعادة رسم الخريطة الجغرافية والديمغرافية داخل غزة تحت ذريعة حماية العمق الإسرائيلي.

أوضح كاتس أن المرحلة المقبلة ستركز على إنشاء منطقة أمنية “مهمة” داخل حدود القطاع، ستكون بمثابة منطقة عازلة دائمة لحماية التجمعات الإسرائيلية المحيطة بغزة.

وشدد على أن هذه المنطقة ستظل قائمة كواقع مفروض حتى بعد تفكيك القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية، مما يشير إلى نية الاحتلال فرض سيطرة عسكرية لا سقف زمني لها.

في تطور لافت يتماشى مع توجهات اليمين المتطرف، لوّح وزير الدفاع بإمكانية إقامة ما وصفه بـ «نواة استيطانية» في الجزء الشمالي من قطاع غزة.

ورغم محاولته تخفيف حدة التصريح بوصفه “توجهاً مستقبلياً” سيتم بتوقيت مناسب وبصورة منظمة، إلا أن مراقبين اعتبروا ذلك بمثابة ضوء أخضر لبدء التخطيط الفعلي لعودة الاستيطان إلى القطاع بعد عقود من الانسحاب (فك الارتباط 2005).