وسط الحرب على غزة.. نتنياهو يخضع لتنظير القولون بالقدس

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خضوعه لعملية تنظير قولون “روتينية”، نُفذت تحت التخدير الكامل في مستشفى “شعاري تسيدك” بمدينة القدس، بحضور طبيبه الشخصي، الدكتور هيرمان بيركويتز.

العملية، التي أكد البيان الرسمي أنها كانت مجدولة مسبقًا، تأتي بعد أسابيع من خضوع نتنياهو لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا، عقب تشخيص إصابته بعدوى في المسالك البولية مرتبطة بـ”تضخم حميد”، بحسب الرواية الرسمية.

وسط الحرب على غزة

ورغم الطمأنة المتكررة من مكتبه بشأن استقرار حالته الصحية، فإن تكرار التدخلات الطبية وتوقيتها، في ظل أزمات داخلية متفاقمة، أثار العديد من التساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية حول مدى قدرة نتنياهو على إدارة دفة الحكم في واحدة من أكثر المراحل اضطرابًا في تاريخ إسرائيل.

تتزامن هذه التطورات الصحية مع استمرار الحرب على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الثامن وسط تصعيد عسكري ودمار واسع، وانتقادات دولية متزايدة. ويواجه نتنياهو تحديات غير مسبوقة على المستويين الأمني والسياسي، مع اتساع دائرة الغضب الشعبي داخل إسرائيل، وتصاعد الضغوط الخارجية المطالبة بوقف العدوان.

ومن الناحية الصحية، تكررت في الشهور الأخيرة إشارات إلى تدهور محتمل في الوضع الطبي لنتنياهو، خاصة بعد عملية البروستاتا الأخيرة التي رافقتها تكهنات بإصابته بالسرطان، وهو ما لم يتم تأكيده أو نفيه بشكل قاطع.

ويبلغ نتنياهو من العمر 74 عامًا، ويُعد أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاءً في السلطة، وقد قاد عودته للحكم على رأس ائتلاف يميني متشدد، يواجه انتقادات داخلية بسبب التعديلات القضائية المثيرة للجدل، وسياسته التصعيدية في الأراضي الفلسطينية.