وصية الشهيد أنس الشريف.. كلمات من قلب الحقيقة تودّع فلسطين وتوصي العالم بأهلها

نشرت الصفحة الرسمية للصحفي الفلسطيني الشهيد أنس الشريف وصيته الأخيرة، التي كتبها قبل استشهاده، ليترك للعالم كلمات نابضة بالصدق والألم والأمل.

أكد الشريف أنه قدّم كل ما يملك من جهد وقوة ليكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبه، مستعيدًا حلم طفولته بالعودة إلى بلدته الأصلية عسقلان المحتلة “المجدل”، حيث عاش مرارة الفقد والألم في كل تفاصيل حياته.

وفي وصيته المؤثرة، أوصى بفلسطين “درة تاج المسلمين ونبض قلب كل حر”، وبأطفالها الذين حُرموا من الحلم والأمان، وسُحقت أجسادهم البريئة تحت القنابل والصواريخ.

وحثّ العالم على كسر القيود وتجاوز الحدود، ليكونوا جسورًا نحو الحرية والكرامة.

لم ينسَ أنس أهله، فأوصى بأمه التي كانت دعواتها حصنه ونور طريقه، وبزوجته “أم صلاح” التي صمدت رغم البعد والدمار، وبابنته “شام” وابنه “صلاح” اللذين كان يحلم أن يراهما يكبران ليحملا الرسالة من بعده.

كلماته كانت أشبه بصرخة أبدية، توثق رسالة حياة، وتؤكد أن الحبر قد يتحول أحيانًا إلى دماء في سبيل الحقيقة.