«وقف النزاعات في غزة والسودان وأوكرانيا وتوحيد الجهود لإعادة الإعمار».. البيان المشترك للقمة المصرية الأوروبية 

صدر البيان المشترك للقمة المصرية الأوروبية التي انعقدت اليوم، مؤكدًا التزام الجانبين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية والعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة؛ حيث شمل البيان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها النزاعات في غزة، السودان، وأوكرانيا.

دعا البيان إلى وقف إطلاق النار في السودان والانخراط في عملية سياسية شاملة بقيادة السودانيين، مشددًا على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السودانية المتضررة، والتنسيق الدولي لمعالجة أسباب عدم الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.

وفيما يخص ليبيا، شدد البيان على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ضمن جدول زمني واضح، مؤكدًا دعم جهود الأمم المتحدة لإرساء السلام والوحدة في البلاد.

وفي الشأن الأوكراني، أكد البيان على ضرورة التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم، مشيرًا إلى أهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ضمن إطار النظام الدولي القائم على القواعد.

وعن الوضع في غزة، شدد البيان على التزام الحضور بإعادة إعمار القطاع من خلال المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه مصر عقب تثبيت وقف إطلاق النار الدائم.

وأكد على ضرورة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة فلسطينية واحدة، مطالبًا حركة حماس بإنهاء حكمها في غزة.

ورفض البيان المشترك بشكل قاطع أي محاولات للضم أو التهجير للفلسطينيين من أي جزء من الأراضي المحتلة، معربًا عن القلق البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، مدينًا عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات غير القانونية.

وشدد البيان على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة، من خلال الوكالات الأممية، داعيًا جميع الأطراف إلى العمل على تنفيذ خطة الرئيس ترامب بشأن غزة، مرحبًا بنتائج قمة شرم الشيخ والاتفاق الخاص بإنهاء الصراع في القطاع.

واختتم البيان بالتأكيد على أهمية تعزيز التعددية الفاعلة والنظام الدولي القائم على القواعد تحت مظلة الأمم المتحدة، مع التشديد على الدور الجوهري الذي تلعبه مصر في تعزيز الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن القمة تمثل محطة بارزة في تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، في إطار التزام مشترك بالسلام والأمن والازدهار وقيم الديمقراطية.