18 أغسطس 2025 01:40
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

يديعوت أحرونوت تكشف خطط الجيش الإسرائيلي: رهائن في الأنفاق ومليون مدني عالقون

معركة غزة الكبرى على الطاولة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يعكف على وضع خطط لواحدة من أصعب وأخطر المراحل العسكرية في قطاع غزة، تتمثل في عملية برية محتملة داخل مدينة غزة، حيث تتقاطع التحديات الميدانية مع الأعباء الإنسانية وتعقيدات ملف الرهائن.

وذكرت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، أن هيئة الأركان الإسرائيلية عقدت اجتماعًا ماراثونيًا استمر ست ساعات، بالتزامن مع احتجاجات شعبية مناهضة للحرب داخل إسرائيل، لبحث المرحلة التالية من الحملة العسكرية على القطاع.

وركّز الاجتماع على ما وصفته الصحيفة بـ”أكثر السيناريوهات قسوة حتى الآن”: معركة مدينة غزة.

وأضافت أن النقاش، الذي شارك فيه كبار القادة من تل أبيب والقيادة الجنوبية، دار حول ثلاثة تحديات مترابطة:

إعادة نشر القوات النظامية.

تعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.

إجلاء ما يقارب مليون مدني من أكبر مركز حضري في غزة، بينما تستمر “حماس” في احتجاز رهائن تحت الأرض.

وأكدت يديعوت أحرونوت أن قادة الجيش يتفقون على إعطاء الأولوية للكتائب النظامية ذات الجاهزية والخبرة في حرب المدن على حساب قوات الاحتياط، وسط تضارب الأرقام حول حجم القوات المشاركة.

فبينما أشارت التقارير إلى 250 ألفًا من عناصر الاحتياط، تكشف بيانات الجيش أن 74 ألفًا فقط يخدمون حاليًا، مع احتمال استدعاء المزيد خلال الفترة المقبلة.

لكن التحدي الأخطر – وفقًا للصحيفة – يبقى إنسانيًا، إذ إن نحو ثلاثة أرباع غزة غارقة في الدمار، ما يجعل عمليات الإجلاء شبه مستحيلة، مع توقع مقاومة “حماس” لتلك الخطط بهدف الإبقاء على المدنيين كـ”دروع بشرية”.

وأوضحت الصحيفة أن “حماس” أعادت خلال فترات الهدوء العسكري ترميم دفاعاتها وإحياء أجزاء من شبكة أنفاقها، ما يفرض على الجيش الإسرائيلي مواجهة واسعة تحت الأرض، محفوفة بالمخاطر على مصير الرهائن.

ونقلت عن ضابط إسرائيلي كبير قوله: “فرص إنقاذ الرهائن أحياء عبر هجوم عسكري شبه معدومة… أي حديث بخلاف ذلك مضلل ويشوش عملية اتخاذ القرار”.

وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، صادق خلال جولة ميدانية على الخطط العملياتية المقبلة، مؤكدًا: “سنحافظ على الزخم في عملية (مركبات جدعون) مع التركيز على مدينة غزة… وسنقاتل حتى هزيمة حماس، والرهائن أمام أعيننا”.

وأضاف زمير أن العملية تمثل جزءًا من مواجهة أوسع وأطول مع إيران وحلفائها، مشيدًا بإنجازات الجيش خلال العامين الماضيين التي – على حد وصفه – “جلبت الأمن للمجتمعات الحدودية”، مؤكّدًا أن الجيش “ملزم أخلاقيًا” بإعادة الرهائن إلى إسرائيل، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا.