15 عاماً من الانتظار.. معاناة الصحفيين المؤقتين تفضح أزمة مزمنة في المؤسسات الصحفية

أكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن قضية الصحفيين المؤقتين في الصحف القومية تمثل أحد أبرز مظاهر أزمة الصحافة المصرية، مشيرًا إلى أن استمرار عمل صحفيين لسنوات طويلة دون تثبيت يُعد انتهاكًا لمبادئ العدالة ويُعكس ترهل المؤسسات الصحفية. جاء ذلك خلال مشاركته في حملة التدوين التضامني لدعم زملائه المؤقتين، الذين يعاني بعضهم من ظروف معيشية صعبة، حيث يتقاضى البعض مكافآت لا تتجاوز 500 جنيه شهريًا.

وأوضح البلشي أن هؤلاء الصحفيين، رغم دورهم الحيوي في دعم مؤسساتهم، يعيشون في حالة من عدم الاستقرار الوظيفي منذ ما يصل إلى 15 عامًا، وهو ما وصفه بـ”الانتقاص من سمعة المهنة والمؤسسات”. كما أشار إلى الجهود الأخيرة لحل الأزمة، بما في ذلك موافقة مجلس الوزراء على تعيين 80 صحفيًا كمرحلة أولى، معربًا عن أمله في إقرار وزارة المالية للقرار قريبًا.

وشدد نقيب الصحفيين على أن “الحلول المؤقتة لا تكفي”، داعيًا إلى معالجة جذرية تضمن حقوق العاملين في المهنة. كما وجه الشكر للهيئة الوطنية للصحافة ولمجلس الوزراء على خطواتهم الإيجابية، متمنيًا أن تكون هذه البداية لإنهاء معاناة مئات الصحفيين.