16 ألف مريض ينتظرون الحياة… غزة تُنزف ونداء الصحة العالمية يرتفع من جنيف

كشف ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، ريك بيبركورن، عن أرقام صادمة تُجسد حجم الكارثة الطبية التي تعصف بالقطاع المحاصر.
فخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للأمم المتحدة في جنيف، أعلن بيبركورن أن أكثر من 16 ألفاً و500 مريض ما يزالون ينتظرون إجلاءً طبياً عاجلاً إلى خارج غزة، في رحلة أشبه بالسباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ورغم الجهود الدولية، أوضح المسؤول الأممي أن 8 آلاف و25 مريضاً فقط تمكنوا من مغادرة القطاع لتلقي العلاج في أكثر من 30 دولة منذ أكتوبر 2023 وحتى نوفمبر 2025، ليبقى آلاف المرضى معلّقين بين الحياة والموت داخل قطاع يعاني من انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية.

ورغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، يؤكد بيبركورن أن “الاحتياجات الطبية في غزة ما تزال هائلة”، كاشفاً أن 36 مستشفى في القطاع لا يعمل منها إلا نصفها جزئياً، فيما لا تزال شمال غزة بلا أي مستشفى فعّال يخدم ما لا يقل عن 20 ألفاً من السكان.

وأضاف أن “الصحة العالمية” تمكنت مؤخراً من إدخال 2050 طرداً طبياً، إلا أن الكارثة تتفاقم مع نفاد مخزون 343 صنفاً من أصل 622 من الأدوية الأساسية لدى وزارة الصحة بغزة، ما يجعل الوضع الصحي أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

وبيّن بيبركورن أنه تم خلال وقف إطلاق النار إعادة فتح 26 نقطة طبية وإنشاء 8 نقاط جديدة، في محاولة لسد جزء من الفجوة المتزايدة، لكنه شدّد على أن ذلك “لا يقترب حتى من تلبية الاحتياجات الفعلية”.

وجدد المسؤول الأممي دعوته لفتح جميع المعابر دون استثناء، مؤكداً أن توسيع ممرات المساعدات الإنسانية أصبح ضرورة ملحّة لإنقاذ أرواح آلاف المرضى الذين ينتظرون فرصة للعلاج قبل أن يفوت الأوان.