18 قتيلًا بفعل الانهيارات الأرضية في جاوة الوسطى بإندونيسيا

سجلت إندونيسيا، اليوم الاثنين، خسائر بشرية كبيرة جراء الانهيارات الأرضية التي تسببت بها الأمطار الغزيرة في منطقتين من إقليم جاوة الوسطى، حيث لقي 18 شخصًا حتفهم على الأقل، ولا تزال فرق البحث والإنقاذ تبحث عن المفقودين وسط ظروف صعبة ومعقدة.

وأشار مسؤولون محليون إلى أن أحد الانهيارات الأرضية وقع في مدينة سيلاكاب الأسبوع الماضي، حيث طمرت كميات هائلة من الطين والمياه عشرات المنازل في قرية سيبيونينج، مما صعب عملية الوصول إلى الأشخاص العالقين تحت الأنقاض.

وأوضح رئيس الوحدة المحلية لوكالة البحث والإنقاذ أن الانهيار الأرضي في سيلاكاب أودى بحياة 16 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال سبعة آخرون في عداد المفقودين، مؤكّدًا صعوبة عمليات الإنقاذ بسبب عمق الطين الذي وصل بين ثلاثة إلى ثمانية أمتار.

وفي حادثة منفصلة، شهدت منطقة بانجارنيجارا أيضًا انهيارًا أرضيًا أدى إلى وفاة شخصين وفقدان 27 آخرين، كما تسبب في أضرار جسيمة بما يقارب 30 منزلًا وعدد من المزارع المتضررة بشكل كبير، الأمر الذي أثار حالة من القلق بين السكان المحليين.

وأكدت هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية أن موسم الأمطار في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا بدأ منذ سبتمبر الماضي، ومن المتوقع أن يستمر حتى أبريل القادم، وهو موسم عادة ما يصاحبه ارتفاع في احتمالات حدوث سيول وفيضانات، ما يزيد من خطورة الانهيارات الأرضية ويشكل تحديًا كبيرًا لفرق الطوارئ في التعامل مع الكوارث الطبيعية.

ويأتي هذا التحذير بعد أن شهدت مناطق متعددة من جاوة الوسطى تقلبات مناخية غير مستقرة، ما دفع السلطات إلى تكثيف مراقبة الأنهار والمجاري المائية، وتعزيز خطط الإخلاء الوقائية لضمان سلامة السكان وتقليل الخسائر البشرية والمادية.