22 نوفمبر 2025 16:47
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

20 ألف طفل في عامين… جرح مفتوح على أعتاب اليوم العالمي للطفل في فلسطين

الأطفال في العالم يحتفلون… إلا في فلسطين، حيث يمرّ اليوم العالمي للطفل وسط واحدة من أعتى الكوارث الإنسانية التي خلّفتها حرب الإبادة والتجويع على قطاع غزة والضفة والداخل المحتل.

فخلال عامين فقط، تحوّلت براءة الطفولة الفلسطينية إلى أرقام موجعة: أكثر من 20 ألف طفل شهيد، وآلاف المفقودين ما يزالون تحت الركام، بينما يعيش أكثر من 30 ألف طفل صدمة اليُتم بعد فقدان أحد والديهم في الحرب، إلى جانب آلاف الجرحى الذين ينتظرون علاجًا عاجلًا خارج حدود القطاع المحاصر.

وتتواصل المأساة في الضفة الغربية والداخل المحتل، حيث يواجه الأطفال القتل المتعمّد، والتطهير العرقي، وهدم المنازل، وإغلاق الطرق والمدارس، وحرمانهم من التعليم، بل ومحاولات منظمة لاستهداف الهوية الفلسطينية وتمزيق النسيج الاجتماعي.

وقد تجاوز عدد الأطفال الشهداء في الضفة خلال العامين الماضيين 300 طفل.

وفي بيان لها، أكدت حركة حماس أنّ أطفال فلسطين يقفون اليوم “ضحايا إرهاب صهيوني منظم منذ سبعة عقود”، داعية إلى محاكمة قادة الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية، وضمان حماية الأطفال الفلسطينيين وتمكينهم من حقوقهم التي ينص عليها القانون الدولي، مثلهم مثل كل أطفال العالم.

ويحيي المجتمع الدولي يوم 20 نوفمبر سنويًا باعتباره اليوم العالمي للطفل، لكن هذا اليوم يمرّ على الطفل الفلسطيني في ظل واقع مأساوي يفتقد لأبسط مقوّمات الحياة من غذاء ودواء وماء نظيف ورعاية صحية وتعليمية ونفسية، في ظل تجاهل واضح للقرارات الأممية التي تكفل حقوقهم، وانتهاكات مستمرة ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وطالبت الحركة بإدراج الكيان الصهيوني في “قائمة العار” الخاصة بالجهات المنتهكة لحقوق الأطفال، ووقف سياساته العدوانية، مؤكدة أن إفلات الاحتلال من المحاسبة هو ما يشجّعه على الاستمرار في جرائمه.

كما دعت المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمّل مسؤولياتها في فضح جرائم الاحتلال، والعمل على توفير الحماية لأطفال فلسطين وتمكينهم من العيش بكرامة وأمان، مشددة على أن استهداف الأطفال ليس حادثًا عابرًا بل سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

واختتمت الحركة بالتأكيد على أن أطفال فلسطين، في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، سيظلّون رمزًا للصمود والثبات… حتى ينتهي عهد الاحتلال.