27 شهيدًا بغارات إسرائيلية على غزة .. ووزارة الصحة تحذر من كارثة إنسانية

استشهد 27 فلسطينيًا منذ فجر يوم الاثنين، غالبيتهم من المواطنين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية، وذلك في سلسلة من الغارات وعمليات إطلاق النار نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن 20 مواطنًا استشهدوا، فيما أُصيب أكثر من 200 آخرين، بينهم 50 إصابتهم وصفت بالحرجة جدًا، جراء إطلاق جيش الاحتلال النار على حشود من الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات في جنوب ووسط القطاع.
وطالبت الوزارة كافة الجهات المختصة بسرعة التدخل لإيجاد آليات بديلة وآمنة لتوزيع المساعدات الإنسانية، تضمن عدم تعريض حياة المدنيين للجوع أو الاستهداف المباشر.
ومنذ 27 مايو، بدأت سلطات الاحتلال، دون تنسيق مع الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية، تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وترفضها الأمم المتحدة باعتبارها غير موثوقة.
وفي تطور خطير، أكدت وزارة الصحة أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مدينة خان يونس يتعرض لإطلاق نار من جانب قوات الاحتلال، مما يعرض المرضى والطواقم الطبية لخطر داهم ،وناشدت الجهات المعنية بتوفير الحماية العاجلة للمرافق الطبية والعاملين فيها.
وفي سياق متصل، استشهد صيادان فلسطينيان، ولا يزال ثلاثة آخرون في عداد المفقودين، عقب استهدافهم بإطلاق نار مكثف من الزوارق الحربية الإسرائيلية قبالة شواطئ مدينة غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
كما استشهد فلسطيني وأُصيب ثلاثة آخرون جراء إطلاق نار وقصف بالمدفعية من البوارج الحربية الإسرائيلية تجاه نازحين في منطقة ميناء غزة، بحسب مصادر طبية.
في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أكدت مصادر في مستشفى المعمداني استشهاد ثلاثة فلسطينيين نتيجة قصف جوي إسرائيلي، بينما استشهد آخر في غارة استهدفت منزلًا شمال غرب المدينة.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والمسنود بدعم أمريكي، تسبب في إبادة جماعية بحق سكان القطاع، شملت القتل والتجويع والتهجير والتدمير، وسط تجاهل للنداءات الدولية، وتحدٍ لقرارات محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف العمليات العسكرية.
وأسفر العدوان حتى الآن عن أكثر من 184 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، إلى جانب انتشار المجاعة التي أودت بحياة كثيرين، لا سيما من الأطفال، ودمار واسع طال مختلف مناطق القطاع.
تعليقات 0