6 ديسمبر 2025 18:59
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

4 خطوط حمراء روسية تعرقل تسوية الحرب.. وأوروبا تتحدى خطة ترامب للسلام

كشف الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن الأسباب الجوهرية لتعثر المفاوضات الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أن الاجتماعات الأخيرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى جانب المحادثات الجارية في فلوريدا، لم تسفر عن أي اختراق حقيقي رغم الجهود المكثفة من الجانب الأمريكي لإيجاد أرضية مشتركة.

الخطوط الحمراء الروسية

أوضح الخبير أن هناك أربع عقبات رئيسية تمنع التوصل إلى تسوية حتى الآن:

1. معضلة الأراضي: تعتبر موسكو إقليم الدونباس (لوغانسك ودونيتسك) إضافة إلى زاباروجيا وخيرسون أراضٍ روسية بعد ضمها رسمياً، وترفض أي مفاوضات حولها.

كما طرحت موسكو مقترح “مبادلة الأراضي” مقابل الانسحاب من خاركيف وسومي، وهو ما يرفضه الرئيس الأوكراني زيلينسكي باعتباره تنازلاً عن السيادة الوطنية.

2. الضمانات الأمنية: ترفض روسيا أي وجود لقوات الناتو على الأراضي الأوكرانية، فيما عرضت الولايات المتحدة ضمانات مشابهة للمادة الخامسة في الحلف دون العضوية، وهو ما اعتبرته موسكو تهديداً لتدخل غربي مستقبلي.

3. حياد أوكرانيا وتقييد الجيش: تصر موسكو على حياد تام لأوكرانيا وعدم انضمامها للناتو، مع تقليص الجيش إلى 250 ألف جندي، بينما تقترح واشنطن بقاء 600 ألف جندي من أصل 750 ألفاً حالياً.

4. الأصول المجمدة: يطالب الاتحاد الأوروبي بمصادرة الأرصدة الروسية المجمدة (215 مليار يورو)، بينما اقترحت أمريكا تخصيص 100 مليار منها لإعمار أوكرانيا، وهو ما رفضته موسكو تماماً.

وأشار الخبير إلى أن الخطة الأوروبية لتوفير 100 مليار دولار لدعم أوكرانيا تعكس رهان أوروبا على الخيار العسكري ورفضها تقديم أي تنازلات لروسيا، ما يمثل رفضاً ضمنياً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.

وأكد الدكتور أحمد سيد أن تعقيد المشهد التفاوضي يزداد بفعل اختلاف الدبلوماسية الأمريكية، حيث يعتمد ترامب على مبعوثه الشخصي ويتكوف، متجاوزاً مؤسسات الدولة التقليدية مثل الخارجية والبنتاجون والكونجرس، التي ترفض تقديم تنازلات كبرى لروسيا، مما يجعل المشهد ضبابياً وصعب التوقع حتى الآن.