430 قتيلًا وآلاف المصابين في إيران منذ بدء الهجمات الإسرائيلية

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم السبت، أن حصيلة الضحايا المدنيين جراء القصف الإسرائيلي المكثف على إيران منذ 13 يونيو الجاري، قد ارتفعت إلى 430 قتيلًا وأكثر من 3500 مصابًا، وذلك في ظل استمرار دوامة التصعيد العسكري المتبادل بين طهران وتل أبيب.

تتواصل المواجهات العسكرية المفتوحة بين إيران وإسرائيل، حيث دخلت عمليات القصف المتبادل يومها العاشر على التوالي، وسط تحذيرات دولية متصاعدة من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي شامل.

وفي واحدة من أعنف الضربات التي استهدفت الداخل الإيراني منذ سنوات، شنت إسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو سلسلة غارات جوية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت منشآت نووية ومراكز عسكرية في العاصمة طهران ومناطق أخرى، ما أدى إلى موجة من الدمار وسقوط العشرات من الضحايا المدنيين والعسكريين.

وردًا على هذه الهجمات، أطلقت إيران دفعات واسعة من الصواريخ والطائرات المسيرة في اليوم التالي مباشرة، ضمن عملية عسكرية حملت اسم “الوعد الصادق 3″، والتي دخلت الآن موجتها الثامنة عشرة، بحسب ما أعلنته القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأكد الحرس الثوري أن الموجات الهجومية الأخيرة أصابت أهدافًا عسكرية واستراتيجية في عمق الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى استمرار الردود حتى “توقف العدوان الإسرائيلي”، وفق تعبيره.

تسببت هذه الهجمات المتبادلة في سقوط مئات الضحايا المدنيين من الجانبين، بالإضافة إلى خسائر مادية جسيمة في البنية التحتية والمنشآت الحيوية. وقد دعت العديد من الدول الكبرى إلى التهدئة الفورية والعودة إلى مسار الحوار والدبلوماسية لتفادي انفجار الوضع أكثر.

وفي ظل استمرار التصعيد، يبقى المشهد في الشرق الأوسط مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في وقت يسود فيه قلق عالمي من اتساع رقعة الحرب إلى دول الجوار وتحولها إلى نزاع إقليمي شامل يصعب احتواؤه.