50 مليون دولار في جيوب الإخوان.. والتبرعات لغزة خارج الحسابات

أُزيح الستار عن فضيحة مدوّية في الأردن تورطت فيها جماعة الإخوان المسلمين، حيث كشفت التحقيقات عن اختفاء 50 مليون دولار جُمعت تحت لافتة دعم غزة، لكنّها استخدمت في شراء عقارات وإنفاقات خاصة لقيادات داخل الجماعة.
ما جرى في الأردن يُعد استثناءً، إذ خضعت الشخصيات المتورطة للتحقيق، بخلاف دول أخرى يُرجّح أن تبرعات ضخمة فيها تعرضت لمصير مشابه دون مساءلة أو رقابة.
وفي الوقت ذاته، خرجت إلى العلن شهادة صادمة من سيدة غزية شجاعة كشفت عن تعرضها لمحاولات ابتزاز جنسي من قِبل من وصفتهم بـ”الإخوة العرب”، بعدما طلبوا منها صورًا ومقاطع مقابل تقديم مساعدات مالية في ظل ظروف الحرب القاسية.
هاتان الواقعتان ليستا سوى جزء صغير من مشهد أكثر اتساعًا، يطغى فيه الاستغلال السياسي والإعلامي والفصائلي والدولي على دماء الأبرياء وآلام المشردين. أطفال ونساء يُقتلون ويهجّرون، بينما يتسابق البعض لتحقيق مكاسب مالية أو نفوذ إعلامي على حساب المأساة.
وسط هذا السواد، تتعالى الدعوات لوقف هذه الحرب القذرة، التي لم تكتفِ بآثارها التدميرية، بل فتحت الأبواب أمام سماسرة وتجار يعبثون بالإنسانية والكرامة. الحرب طالت، ومعها تاهت ملامح الصديق والعدو، وآن الأوان لوضع حد لهذا العبث.
تعليقات 0