23 أكتوبر 2025 02:06
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

«شهادة عالمية».. ارتفاع نسبة الشفاء من مرض الدرن بمصر لأكثر من 88% 

أكد الدكتور نعمة عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن نجح في تحقيق تقدم ملموس، حيث تجاوزت نسبة الشفاء من المرض 88%، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، مشيدًا بالتزام الدولة المصرية وكفاءة الكوادر الطبية العاملة في جميع المحافظات، ودورهم في تحسين المؤشرات الصحية المرتبطة بالأمراض الصدرية والمعدية.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتورة حنان بلخى، المديرة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، في افتتاح مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن المنعقد حاليًا بالقاهرة، حيث وجّه الشكر والتقدير لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، على قيادتهم الرشيدة، كما وجه التحية للدكتور محمد عوض تاج الدين رئيس الجمعية ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، لما يبذله من جهود مستمرة لخدمة المواطن المصري.

وأكد أن مرض الدرن لا يزال يمثل تحديًا عالميًا، حيث يسجل العالم أكثر من 10 ملايين إصابة ومليون و300 ألف حالة وفاة سنويًا، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية تتبنى استراتيجية تهدف إلى خفض الوفيات الناتجة عن المرض بنسبة 90% وتقليل الإصابات الجديدة بنسبة 80% بحلول عام 2030، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأضاف أن المبادرات الوطنية في مصر، مثل مبادرة القضاء على فيروس “سي”، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، والأنيميا، والسمنة والتقزم، واستخدام التقنيات الرقمية الحديثة في تقديم الخدمات الصحية، جعلت من التجربة المصرية نموذجًا يُحتذى به في الإقليم.

كما تناول في كلمته أهمية التصدي للتدخين باعتباره السبب الرئيسي القابل للمنع لأمراض الجهاز التنفسي، مؤكدًا أن مصر تتخذ خطوات جادة لمواجهة التدخين التقليدي والسجائر الإلكترونية والدخان الساخن، عبر رفع الضرائب، والتحذير من أضراره، وتوسيع نطاق عيادات الإقلاع عن التدخين، موضحًا أن خفض معدلات التدخين يعد استثمارًا في رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار إلى أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في الطب الصدري، ما عزز من دقة التشخيص وكفاءة العلاج، كما أثبتت جائحة كورونا أن صحة الرئة هي محور الأمن الصحي العالمي، مشيدًا بجاهزية النظام الصحي المصري، وقدرته على الاستجابة من خلال الترصد والتطعيم ودمج خدمات الوقاية بالرعاية الصحية الروتينية.

ودعا إلى الاستمرار في تطوير سياسات الرعاية الأولية للكشف المبكر، وتوسيع استخدام التشخيص السريع، وتعزيز البحث العلمي والإنتاج المحلي للأدوية واللقاحات، مع ضرورة معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالأمراض الصدرية والمعدية.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية ملتزمة بدعم مصر في هذه المسيرة من خلال التعاون الفني وتبادل الخبرات وتعبئة الموارد، مشددًا في ختام كلمته على أن “صحة الرئة هي بوابة الحياة، وكل مريض شُفي من الدرن، وكل مدخن أقلع، وكل طفل يتنفس هواءً نقيًا، هو رمز للأمل والتقدم”، داعيًا إلى مواصلة العمل المشترك لتحويل هذا الأمل إلى واقع ملموس.