إيران تعدم متهمًا بالتجسس لصالح الموساد وسط تصعيد أمني مع إسرائيل

أعلنت السلطة القضائية في إيران، اليوم الإثنين، تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل تم توقيفه في عام 2023، بعد إدانته بالعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وذلك في ظل تصاعد حاد وغير مسبوق في التوترات بين طهران وتل أبيب شمل مواجهات عسكرية مباشرة.

ووفقًا لما نشره موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية، فإن المتهم، ويدعى إسماعيل فكري، نُفذ فيه حكم الإعدام شنقًا، بعد إدانته بتهم “الإفساد في الأرض” و”الحرابة”، وذلك بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وتصديق المحكمة العليا على الحكم.

ويأتي تنفيذ الحكم بعد إعلان لوكالة “تسنيم” الإيرانية قبل يوم واحد، عن إيقاف الشرطة لشخصين يُشتبه في صلتهما بالموساد، في محافظة ألبرز الواقعة غرب العاصمة طهران.

في المقابل، كشفت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال اثنين من مواطنيها خلال الأيام الأخيرة، للاشتباه في تخابرهما مع إيران، وذلك في عملية أمنية جرت بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي “الشاباك”.

التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب بلغ ذروته مؤخرًا، بعد سنوات من الصراع غير المباشر والعمليات الاستخباراتية المتبادلة، حيث تحولت العلاقة بين الجانبين إلى مواجهة عسكرية مباشرة، بدأت بهجوم مفاجئ شنته إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية، وأدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين.

ومنذ مساء الجمعة، شرعت إيران في الرد بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه مواقع داخل إسرائيل، وهو ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية لدى الطرفين.

وفي هذا السياق، أفادت وزارة الصحة الإيرانية بمقتل 224 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 1200 آخرين منذ بدء الضربات، بينما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الهجمات الإيرانية أودت بحياة 24 شخصًا داخل إسرائيل.

ويُرجّح محللون أن إسرائيل لم تكتفِ بالضربات الجوية، بل رافقتها عمليات استخباراتية متقدمة نفذها جهاز “الموساد” داخل الأراضي الإيرانية، بالتعاون مع عملاء محليين، في إطار ما يُعرف بالحرب الخفية المتواصلة بين الدولتين.