بيان دولي مشترك.. فلسطين ترحب بإجراءات محتملة لوقف العدوان الإسرائيلي

رحبت الرئاسة الفلسطينية مساء اليوم الاثنين بالبيان المشترك الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي أكدوا فيه عزمهم على اتخاذ إجراءات محددة إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة، بالإضافة إلى رفضهم القاطع لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء هذا الترحيب في وقت حساس تشهد فيه الأرض الفلسطينية تصعيدًا متزايدًا، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية التي خلفت دمارًا واسعًا وأثارت موجة استنكار دولية واسعة. وأوضحت الرئاسة أن هذا الموقف الدولي يعكس إدراكًا متزايدًا من المجتمع الدولي بضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وشددت الرئاسة على أن البيان يمثل دعمًا واضحًا للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها، مؤكدين أن الحلول السياسية فقط هي التي ستضمن السلام والاستقرار في المنطقة.

كما أكد البيان المشترك على ضرورة وقف العنف وحماية المدنيين، مع تحذير إسرائيل من أن استمرار التصعيد وتوسيع المستوطنات سيؤدي إلى عواقب دبلوماسية وسياسية على الساحة الدولية، بما في ذلك إمكانية فرض عقوبات اقتصادية أو سياسية.

تأتي هذه التطورات بعد أشهر من التوترات المتزايدة، وسط دعوات متكررة من الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان ووقف الاعتداءات، ما يجعل هذا الموقف الأوروبي والكندي خطوة مهمة على طريق الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل لتحقيق سلام عادل.

وفي الوقت نفسه، أكدت الرئاسة الفلسطينية استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي من أجل إطلاق حوار سياسي شامل يضع حدًا للنزاع الذي طال أمده، ويعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع تأكيد على رفض أي خطوات أحادية قد تقوض فرص السلام.