ترامب يثير الجدل: إعلان مرتقب بشأن “وزارة الدفاع” واحتمال إعادة تسميتها بـ”وزارة الحرب”

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للظهور أمام وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي وصفته السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت بأنه “مثير”، حيث سيكشف عن إعلان مهم يتعلق بوزارة الدفاع. ويأتي ذلك وسط تكهنات متزايدة بإمكانية إعادة تسمية الوزارة إلى “وزارة الحرب”، في خطوة تعكس توجه ترامب نحو إعادة إحياء بعض المفاهيم التاريخية التي ارتبطت بفترات الانتصار العسكري الأمريكي.

ترامب ألمح في تصريحات سابقة إلى أن اسم “وزارة الحرب” ارتبط بانتصارات الولايات المتحدة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، قائلاً: “الدفاع جزء من ذلك، لكن كان لدينا تاريخ لا يصدق من الانتصارات عندما كانت تسمى وزارة الحرب”. وتعود جذور هذه المؤسسة إلى عام 1786 حين أسسها الرئيس جورج واشنطن، قبل أن يعيد الرئيس هاري ترومان تنظيمها عام 1947، لتصبح لاحقًا “وزارة الدفاع” في 1949.

إلى جانب ذلك، يثير ترامب الجدل من جديد بطرحه فكرة نشر الحرس الوطني في مدينة شيكاغو لمواجهة تصاعد الجريمة هناك، في وقت رفض فيه حاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر ومسؤولو المدينة بشدة هذا التوجه، معتبرين أنه انتهاك لسيادة السلطات المحلية. ومع ذلك، يواصل ترامب الضغط، حيث كتب على منصته “تروث سوشيال” أن شيكاغو “أسوأ وأخطر مدينة في العالم بلا منازع”، مشددًا على أنه قادر على “حل مشكلة الجريمة بسرعة”.

ويأتي ذلك بعد أن أمر البيت الأبيض الشهر الماضي بنشر مئات من قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، ضمن جهود للحد من الجريمة، وقد بدأت تلك القوات بالفعل مهامها وهي مزودة بالأسلحة. وبينما يترقب الأمريكيون ما سيعلنه ترامب في مؤتمره الصحفي المرتقب، تتعاظم التساؤلات حول ما إذا كان سيقدم خطوة عملية لإعادة تسمية وزارة الدفاع، أم أن الأمر لا يتجاوز محاولة لإثارة الجدل وتوجيه الأنظار وسط الضغوط المتزايدة حول حالته الصحية والسياسية.